باريس 2024: الألعاب الأولمبية الأكثر صداقة للبيئة في التاريخ
تهدف دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 إلى أن تكون الأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق، حيث تأتي هذه الجهود في وقت تحذر فيه الدراسات العلمية من تأثيرات الحرارة الشديدة المرتبطة بانبعاثات الكربون على المشاركين في الأحداث الرياضية العالمية.
تخطط باريس 2024 لخفض انبعاثات الكربون إلى النصف مقارنة بالدورات السابقة في لندن وريو، من خلال استراتيجيات مبتكرة تشمل استخدام الحديد المستخرج من برج إيفل في صناعة الميداليات، واستغلال البلاستيك المعاد تدويره في تصنيع مقاعد الاستادات.
تسعى باريس لتقليل الإنشاءات الجديدة واستخدام البنية التحتية الموجودة بالفعل، مع التركيز على مواد البناء منخفضة الكربون، ما يسهم في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 30٪ في القرية الأولمبية. وتمثل البنية التحتية الدائمة حوالي 73٪ من إجمالي الانبعاثات المتوقعة.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم باريس باستخدام وسائل نقل منخفضة الكربون للرياضيين والزوار، مع الاعتماد على الطاقة المتجددة لتشغيل الملاعب، بما في ذلك ألواح شمسية ونظام تبريد صديق للبيئة.
للتعويض عن الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها، اشترت باريس 2024 أرصدة كربونية تعادل 1.3 مليون طن، وتدعم مشروعات الحفاظ على الغابات الغنية بالتنوع البيولوجي وتحسين الوصول إلى وسائل الطهو النظيفة في الدول النامية.
وبرغم التحديات، تسعى باريس 2024 لتقديم نموذج رياضي بيئي رائد، يوازن بين الفوائد المناخية والتحديات البيئية.