النالتريكسون.. للوقاية من “أعراض انسحاب” المخدِّرات والكُحول

النَّالتريكسون Naltrexone هو أحد المُثَبِّطات أو المُضادَّات الأفيونيَّة Opiate Antagonists، وهو يَعمَل على الوقاية من تأثيرات الامتِناع عن المخدِّرات والكُحول وتَخفيف الألم النَّاجِم عن ذلك. يُعطى الدواء بمقدار 50 ملغ عن طريق الفم مرَّةً يومياً في معالجة إدمان الكحول. كما يتوفَّر مستحضر مديد المفعول للحقن، حيث يُعطى بمقدار 380 ملغ كلَّ أربعة أسابيع أو مرَّةً في الشهر بالحقن في العضلة الألويَّة (الرَّدف) gluteal injection بالتناوب بين الجِهتين.

أمَّا في حالةِ إدمان الأَفيونيَّات، فيُعطى في البداية بجرعة 25 ملغ عن طريق الفَم مرَّة باليوم، ثمَّ 50 ملغ مرَّة باليوم حسب تَوصِيات الطَّبيب. . يتم تسويقها في شكل عام رئيسا كملح هيدروكلوريد والملح، نالتريكسون هيدروكلوريد ‘ ، وتسوق تحت أسماء تجاريةRevia’ و Depade. في بعض البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة. يجب عدم الخلط بين نالتريكسون مع النالوكسون ولا نالورفين، والتي تستخدم في الحالات الطارئة من الأفيونية جرعة زائدة.

كيف يعمل النالتريكسون؟

النالتريكسون، الذي يتواجد تحت مسمى Depade أو ReVia أو  Vivitrolهو عبارة عن عقار يوقف عمل المخدرات وتأثيرها في الجسم، بإغلاق المستقبلات الأفيونية في الدماغ، حيث أن المريض إذا استمر في التعاطي فإن تأثير المخدر لا يعمل في الجسم إطلاقًا، ولكنه يتواجد في الجسم، ولكن دون تأثير، فلا يشعر بالبهجة أو نشوة المخدر.

النالتريكسون والعلاج الجمعي:

ولكن النالتريكسون، وحده، لا يكفي للتعافي من مرض الإدمان، حيث يستلزم الأمر أن ينضم المرض لبرنامج علاجي جمعي أو فردي لتغيير السلوكيات الإدمانية التي يمارسها، لكن النالتريكسون يتميز بأنه حل سريع لمساعدة المدمن على التوقف عن التعاطي في مدة زمنية قليلة، والحقيقة أن الكثير من المدمنين لا يستطيعون التوقف عن التعاطي بأنفسهم فيحتاجون في كثير من الوقت إلى داعم خارجي لمساعدتهم عن التوقف عن التعاطي.

النالتريكسون والإدمان

يستخدم النالتريكسون فى التعامل مع العديد من أنواع المخدرات المختلفة، حيث يتم استخدامه فى علاج ادمان الهيروين، المورفين، الترامادول، والكحول، كما يتم استخدام النالتريكسون فى علاج الفنتانيل، أو الأسيتيل فنتانيل، هو عقار أفيوني، ويستخدم كعقار طبي لتسكين الآلام المزمنة لدى مرضى السرطان، وتفوق قوته التسكينية الهيروين بأكثر من 10 أضعاف، وأقوى من المورفين بعشرات الأضعاف، لذلك تكون آثاره والأضرار التى يجنبها تكون غاية فى الخطورة، منها صعوبة التنفس، وتثبيط القلب، وقد يؤدي فى النهاية إلى الوفاة، وتظهر بعض الأعراض على متعاطي الأسيتيل فنتانيل، منها فقدان الشهية، غثيان،إمساك، آلام فى البطن والمفاصل، وجفاف الفم والأغشية المخاطية بالأنف، ويتم تعاطي عقار الأسيتيل فنتانيل عن طريق الحقن الوريدي، وقد يسبب بعض الأمراض النفسية، على رأسها القلق، الأرق، الهلوسة، والاكتئاب.

النالتريكسون الآمن:

يعتبر النالتريكسون وسيلة آمنة لصيانة الإنسان من أخطار آثار تعاطي المخدرات، ولكن من الخطورة الشديدة أن يتعاطى المريض كميات كبيرة من المخدرات، فهو حينها يكون معرض لخطر الإصابة بنتائج جرعة زائدة من المخدرات، وهذا قد يؤدي إلى الوفاة.

وتعتبر طريقة زرع النالتريكسون تحت الجلد، من أكثر الطرق فاعلية، لأن الأشخاص الذين لديهم تاريخ قديم في الانتكاسات الدائمة، أو من لا يستطيعون تناوله عن طريق الفم، فهو يستمر تأثيره لفترة طويلة دون أن يتقيد المريض بميعاد معين.

وليس لـ”النالتريكسون” آثارًا جانبية، إلا آثار انسحاب المخدر، ولذلك يفضل أن يتم زرعه بعد انتهاء فترة أعراض الانسحاب، ويكون تحت الملاحظة العلاجية، ويدخل في إطار برنامج علاج لتغيير السلوك.

الأعراض الجانبية

الآثار الجانبية الأكثر شيوعا وسجلت عند تعاطي نالتريكسون غير محددة لكن غالبها شكاوي في الجهاز الهضمي مثل الإسهال وتقلصات في البطن.

تم الإبلاغ عن النالتريكسون أنه يسبب تلف الكبد (عندما يعطى في جرعات أعلى من الموصى بها). أنه يحمل تحذيرا في عبواته FDA لهذه الآثار الجانبية النادرة. ونظرا لهذه التقاريريمكن لبعض الأطباء التحقق من اختبارات وظائف الكبد قبل البدء نالتريكسون، وبعد ذلك بصورة دورية. نشأت مخاوف من تسمم الكبد في البداية من دراسة أجريت على مرضى غير مدمنين يعانون من السمنة المفرطة تلقي 300 على & nbsp؛ ملغ من نالتريكسون.

•       الشُّعور بالدُّوار أو الدوخة، أو النُّعاس، أو تَشوُّش أو تغيُّم الرؤية، أو تغيُّر في طريقة التفكير. لذلك، يجب تجنُّبُ القيادة، وتجنُّب القيام بالمهام والأنشطة التي تحتاج إلى يقظة ورؤية واضحة حتَّى يظهر مدى تأثير هذا الدَّواء في المريض.

•       عصبيَّة وانفعال زائد.

•       صُداع، يمكن علاجُه بمسكِّنات الآلام البَسيطة.

•       آلام في البطن.

•       غَثيان أو قيء. ويمكن أن يفيدَ استعمالُ وجبات صغيرة متكرِّرة والعناية بنظافة الفم ومص حلوى جافَّة أو مَضغ اللبان “العلكة” للتَّخفيف من ذلك.

•       عدم القُدرَة على النوم (أَرَق)