علوم وتكنولوجيا

المخاطر المحتملة للأضواء القطبية بعد العاصفة المغناطيسية التي ضربت الأرض

أكد المسؤولون عن حماية المنشآت الأرضية المهددة جراء العواصف الشمسية أن الألوان التي أضاءت شمال وجنوب الأرض مؤخرًا، ووصل تأثيرها إلى المكسيك وجنوب أوروبا وإفريقيا، تشكل تهديدات متعددة.

الأضواء التي زينت السماء يومي 11 و12 مايو ناتجة عن أول عاصفة مغناطيسية أرضية “شديدة” منذ عاصفة “الهالوين” الشمسية في 2003، والتي تسببت بانقطاع الكهرباء في السويد وأضرت بشبكات في جنوب إفريقيا.

في حديث لوكالة “فرانس برس”، أوضح منسق برنامج السلامة الفضائية في وكالة الفضاء الأوروبية، كانتان فيرسبيرين، أن هناك خطرا يكمن خلف هذا الجمال.

مايك بيتوي من المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس الفضائي أشار إلى التأثيرات الضارة للعواصف الشمسية التي يمكن أن تعطل الشبكات الكهربائية والأقمار الاصطناعية، وتعرض رواد الفضاء لإشعاعات خطرة.

أفاد بيتوي بأن الأضرار هذه المرة كانت أقل، وأن اكتشاف الأضرار من قبل شركات الأقمار الاصطناعية يستغرق بعض الوقت.

تم تسجيل بلاغات عن توقف جرارات أمريكية آلية بسبب تعطل نظام التوجيه المستند إلى GPS.

تحدث العواصف المغناطيسية الأرضية عندما تُطلق كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة كهربائيًا من الشمس وتصل إلى الغلاف المغناطيسي للأرض. هذه التدفقات تكون كثيفة خلال الانبعاث الكتلي الإكليلي، وتحدث توهجات قوية قرب البقع الشمسية.

منسق الطقس الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، أليكسي غلوفر، أشار إلى ظهور بقعة جديدة قد تؤدي إلى نشاط مكثف في الأيام المقبلة، مؤكداً أن النشاط الشمسي لم ينته بعد.

العلماء يتوقعون أن الشمس تقترب من ذروة نشاطها في دورة تستمر 11 سنة، مما يزيد من احتمالية حدوث عواصف مغناطيسية أرضية حتى نهاية العام المقبل.

العواصف الجيومغناطيسية يمكن أن تحرق دوائر الأقمار الاصطناعية وتزيد الضغط على شبكات الطاقة، مثلما حدث في حدث كارينغتون عام 1859. معظم البلدان عززت شبكات الكهرباء لتجنب انقطاع التيار الكهربائي، ولكن بيتوي يوصي بالاحتفاظ بمعدات الإسعافات الأولية وتخزين المياه لمواجهة أي انقطاع محتمل في الكهرباء.

رواد الفضاء معرضون لخطر الإشعاع، لكن هناك قسم في محطة الفضاء الدولية يوفر الحماية. أما الطائرات التي تحلق قرب القطب الشمالي فقد تتعرض للإشعاع، ما يدفع شركات الطيران لتغيير مساراتها خلال العواصف الشديدة.

تُعد بعثات فضائية لتحسين الأرصاد الجوية الشمسية، لمنح المسؤولين على الأرض وقتًا أكبر للاستعداد للأحداث الخطيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى