العالم يواجه موجة حر غير مسبوقة: هل نحن على أعتاب كارثة بيئية؟
شهدت درجات الحرارة ارتفاعًا ملحوظًا في عدة دول بالشرق الأوسط وأماكن أخرى حول العالم، حيث حذر الخبراء من أن التلوث الكربوني قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأرض إلى مستويات غير مسبوقة.
تسبب هذا الارتفاع في وفاة العديد من الأشخاص في بعض البلدان العربية، بما في ذلك السعودية، التي سجلت درجات حرارة قياسية خلال مناسك الحج، ما أدى إلى وفاة 323 حاجًا مصريًا وفقًا لمصادر دبلوماسية.
في مصر، وصلت درجات الحرارة في بعض المحافظات إلى نحو 50 درجة مئوية، مما أثر سلبًا على المواطنين، وأدى إلى وفاة عدد من السودانيين أثناء تهريبهم برًا إلى مصر بسبب الحرارة الشديدة.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في مصر عن موجة حر شديدة تبدأ من الثلاثاء وتستمر حتى الأحد المقبل، مما دفع برلمانيين إلى مطالبة سلطات الكهرباء بعدم تخفيف الأحمال في محافظات الصعيد.
مع توقعات بأن يكون عام 2024 أكثر سخونة من 2023، تُعزى الزيادة في درجات الحرارة إلى ظاهرة النينيو المناخية التي تقترب من ذروتها. حذرت السلطات الأميركية والصينية من موجات حر شديدة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في بعض المناطق.
سجلت درجات حرارة المحيطات أرقامًا قياسية هذا العام، مما يعكس استمرار الاتجاه السائد منذ عام 2023، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”. يشير التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية ناجم عن حرق الوقود الأحفوري، مما أضاف غازات الاحتباس الحراري إلى الجو.
في الهند، تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية منذ مايو، مما تسبب في وفاة أكثر من 9 أشخاص وزيادة الطلب على الطاقة إلى مستويات قياسية.
أوصى تقرير نُشر مؤخرًا بزيادة زراعة الأشجار واستخدام تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي لتحقيق أهداف المناخ العالمية، مشيرًا إلى ضرورة رفع كمية ثاني أكسيد الكربون التي يتم إزالتها سنويًا من ملياري طن إلى حوالي سبعة إلى تسعة مليارات طن.