الطماطم: الحل الطبيعي لخفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب!
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة European Journal of Preventive Cardiology أن استهلاك الطماطم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في خفض ضغط الدم ومنع ارتفاعه، خاصة لدى كبار السن. الدراسة شملت 7056 مشاركاً، حيث أظهر الأشخاص الذين تناولوا كميات أعلى من الطماطم انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم، مما جعلهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 36% مقارنة بمن تناولوا كميات أقل.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، خاصة في المرحلة الأولى، وجد الباحثون أن تناول الطماطم باعتدال ساهم في تقليل كل من الضغط الانقباضي والانبساطي. وُضعت المشاركين في الدراسة ضمن أربع فئات استنادًا إلى استهلاكهم اليومي للطماطم، حيث لاحظ الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم الانبساطي لدى الأشخاص الذين استهلكوا كميات متوسطة إلى عالية من الطماطم.
تأثير الطماطم: الليكوبين والبوتاسيوم في خدمة صحة قلبك
تحتوي الطماطم على مركبين رئيسيين يساعدان في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم: الليكوبين والبوتاسيوم. الليكوبين يساهم في الحفاظ على مرونة جدران الأوعية الدموية، بينما يساعد البوتاسيوم في تنظيم توازن السوائل في الجسم ومواجهة تأثيرات الصوديوم الزائدة. هذا التوازن الحيوي يعزز من إفراز الصوديوم الزائد عن طريق البول، مما يسهم في خفض ضغط الدم.
بحسب روزا ماريا لامويلا رافينتوس، مديرة معهد أبحاث التغذية وسلامة الغذاء في جامعة برشلونة، فإن “الآليات الوقائية للقلب المرتبطة بخفض ضغط الدم قد تعود جزئيًا إلى وجود الليكوبين في الطماطم، حيث يساعد الليكوبين على إنتاج أكسيد النيتريك الذي يسهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم”.
رغم أن الدراسة لم تحدد الطريقة الأمثل لاستهلاك الطماطم، إلا أنه يمكن الاستفادة من فوائدها سواء كانت نيئة أو مطبوخة. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الفواكه والخضروات الأخرى التي تساهم في خفض ضغط الدم مثل الخرشوف والبطيخ والفلفل الأحمر، وكلها غنية بالليكوبين والبوتاسيوم.
استهلاك الطماطم بانتظام قد يكون خطوة سهلة وفعالة في رحلة الحفاظ على صحة قلبك والوقاية من ارتفاع ضغط الدم. فهل تكون الطماطم جزءًا من نظامك الغذائي اليوم