الدمج والإعاقة

الطالبة ندى القحطاني تبتكر روبوتًا لدعم تعليم أطفال متلازمة داون

ابتكرت الطالبة ندى سعيد القحطاني، الطالبة بكلية علوم الحاسب الآلي في جامعة الملك خالد، روبوتًا يحمل اسم “حواء” لدعم المناهج الدراسية لأطفال متلازمة داون الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة.

أعرب معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي عن شكره للطالبة ومشرفها على هذا المشروع، مؤكدًا أن الطالبة قدمت نموذجًا مميزًا في البحث العلمي والابتكار. وأكد حرص الجامعة على دعم الأعمال والأفكار البنّاءة التي تساهم في التطوير وتحقق رؤية 2030.

وأوضحت الطالبة ندى القحطاني أن فكرة المشروع جاءت بسبب تنوع مستويات الطلاب واختلاف قدراتهم، مما يخلق حاجة إلى طرق تدريس تراعي الفروق الفردية. يساهم التعلم بمساعدة الروبوت بشكل خاص في دعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ومتلازمة داون، وذلك من خلال تقديم عروض مرئية، والتعلم الذاتي، والرسومات والأصوات المحفزة، والاستجابات الفورية، وإدارة التعلم بشكل فردي، والتفاعل الاجتماعي.

يعتمد الروبوت “حواء” على نظام ذكي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الطلاب وتمييز الأصوات، مما يتيح له الاستجابة بشكل صحيح. يتكون النظام من خمس وحدات أساسية لتعليم العمليات الحسابية، والأرقام، والقراءة، والاستماع، وحل الألغاز، ويتم عرض المحتوى بناءً على المستوى المعرفي لكل طالب.

تم أيضًا إنشاء تطبيق للهواتف الذكية مرتبط بنظام الروبوت لإدخال معلومات الطفل من قبل الوالدين، مما يسهل عملية التعرف على الطفل من قبل الروبوت، ويمكن الوالدين من متابعة تقدم الطفل من خلال إرسال نتائج المهام التي أنجزها الطفل.

أضافت القحطاني أن المشروع يهدف إلى استخدام الروبوت لمساعدة أطفال متلازمة داون في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والمعرفي والسلوكي من خلال الأنشطة التفاعلية وحل الألغاز. يتيح الروبوت للأطفال المشاركة في التعلم واللعب والتواصل وتكوين صداقات.

كشفت القحطاني أنها قامت بتصميم الروبوت باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتركيب جميع أجزائه، وبناء الأنظمة الذكية باستخدام تقنيات متخصصة. أعربت عن شكرها لمشرف المشروع ولمركز الذكاء الاصطناعي والجامعة لدورهم في تطوير قدراتها.

وأوضح الدكتور سالم بن فايز العلياني، مدير مركز الذكاء الاصطناعي والمشرف على المشروع، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل العديد من المشكلات التعليمية، الاجتماعية، والصناعية. وأضاف أن تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة هو أحد أكبر التحديات التعليمية اليوم، وأن المشروع يهدف إلى تعزيز اندماجهم التعليمي وتنمية مهاراتهم.

شكر الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الطالبة على مشروعها المتميز. وأكد أن الجامعة تدعم الأبحاث التطبيقية التي تخدم أهداف رؤية المملكة 2030، موضحًا أن مركز الذكاء الاصطناعي يعمل بالشراكة مع عدة كليات لتنفيذ مشاريع بحثية تطبيقية ذات قيمة عالية.

زر الذهاب إلى الأعلى