السعودية تقود ريادة الاستدامة في سباقات «الفورمولا إي» من خلال دعم الابتكار والتقنيات المتقدمة
مع انطلاق سباقات «الفورمولا إي» – النسخة الكهربائية من «الفورمولا» – تبرز السعودية كلاعب رئيسي في هذا المجال، حيث تدعم الحدث ليس فقط لتحقيق عوائد تسويقية بل للمساهمة في صياغة مستقبل التنقل المستدام. تعتبر هذه السباقات ورشة عمل للتقنيات الجديدة في السيارات الكهربائية، حيث يتم اختبار الابتكارات ونقلها إلى السيارات العادية. دعم السعودية لهذا القطاع يعزز توجهها نحو الابتكار، لا سيما من خلال «صندوق الاستثمارات العامة» وشركات سعودية رائدة في مجال الاستدامة، بهدف قيادة التحول نحو مستقبل منخفض الكربون.
تسهم الشراكات السعودية، لا سيما من خلال «صندوق الاستثمارات العامة» والشركات الكبرى مثل «سابك» و«نيوم»، في دعم تقنيات الاستدامة في رياضات المحركات الكهربائية. هذا الدعم يشمل تطوير البطاريات والسيارات الكهربائية وصولاً إلى البنية التحتية للشحن الكهربائي. «الفورمولا إي» لا تقتصر فقط على سباق السيارات السريعة، بل تهدف أيضاً إلى تطوير تقنيات مركبات كهربائية تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
تتجلى رؤية السعودية في شراكتها الاستراتيجية مع بطولات «الفورمولا إي» و«إكستريم إي» و«إي 1»، والتي تهدف إلى تسريع التحول إلى التنقل المستدام ودعم الابتكار في مجالات التكنولوجيا النظيفة. تشمل هذه المبادرات التعاون مع كبار الخبراء في مجالات مثل الهندسة الكهربائية والتكنولوجيا، مع التركيز على تعزيز التعليم والتدريب المهني في السعودية، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» لتعزيز الاستدامة والابتكار.
كما تمثل استثمارات «صندوق الاستثمارات العامة» في السيارات الكهربائية، مثل إطلاق علامة «سير» الوطنية، جزءاً من التزام المملكة بتطوير قطاع التنقل المستدام. بالإضافة إلى ذلك، تسهم «شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية» في تطوير شبكة واسعة من محطات الشحن السريع لدعم هذا التحول، مع خطط لإنشاء أكثر من 5 آلاف محطة شحن بحلول عام 2030.
هذا الالتزام السعودي يعزز ريادتها في رياضات المحركات الكهربائية ويبرز دورها في دعم التحول إلى الاقتصاد المستدام على المستوى العالمي. سواء من خلال الابتكار التكنولوجي أو الشراكات الاستراتيجية، تسعى السعودية إلى تحقيق رؤية مستدامة وشاملة لمستقبل النقل.