“التأخر في النمو”.. ما هو؟
مصطلح “التأخر في النمو”، يعني أن الطفل يتأخر في بعض المجالات النمائية. وهناك 5 مجالات قد يتأثر فيها التطور: التطور المعرفي، والتطور الجسدي، بما في ذلك الرؤية والسمع، وتطوير اللغة والاتصال، والتطور العاطفي الاجتماعي، وحل المشكلات التطور التكيفي.
ويمثّل الكشف المبكر عن التأخر النمائي لدى الأطفال، أهمية بالغة لضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة لمحتاجيها، لذلك تبذل الجهات المعنية جهوداً حثيثة في مجال التوعية بأهمية الفحص المبكر وتعزيز المسؤولية المجتمعية لدعم الأطفال.
الإعاقات أو التأخر النمائي الأكثر شيوعاً تشمل الشلل الدماغي، والإعاقة البصرية والسمعية، والتخلف العقلي، وصعوبات التعلم، وقصور الانتباه وفرط الحركة، واضطرابات طيف التوحد، والاضطرابات السلوكية.
لا يوجد علاج دوائى يعمل على الحد من مظاهر الاضطرابات النمائية، بينما يستخدم العلاج الدوائى للحد من المظاهر المصاحبة لهذه الاضطرابات وخاصة أنها تعوق الطفل عن تطوره بصورة إيجابية أثناء مشاركته فى البرامج العلاجية التأهيلية المتخصصة ومثال لهذه المظاهر، كما توضح دكتورة علم النفس مى الرخاوى قائلة:
– فرط الحركة.
– تشتت ونقص الانتباه.
– نوبات الغضب المبالغة وتقلب المزاج.
– اللازمات العصابية والحركات النمطية.
– وجود نوبات صرعية.
– مظاهر القلق العصابى (أحيانا).
ومن أمثلة الأدوية المستخدمة:
– مضادات الذهان التقليدية والغير تقليدية (Typical and atypical antipsychotic).
– المنبهات العصبية (Brain stimulant).
– مثبتات المزاج (Mood stabilizer).
– مضادات الصرع (Antiepileptic).
2-التأهيل اللغوى للطفل
أولا: يتم تقييم المهارات اللغوية للطفل من خلال التأكيد على:
– تقييم مدى قدرة الطفل على الانتباه والتواصل البصرى.
– تقييم مهارات اللغة الاستقبالية.
– تقييم مهارات اللغة التعبيرية.
ثانيا: طرق ووسائل مستخدمة فى تنمية مهارات التواصل اللفظى وغير اللفظى لدى الطفل ومن أمثلتها
– استخدام طريقة (فرتبونال) اللفظى المنغم أى استخدام الايقاع الموسيقى فى توصيل الكلمة أو المعلومة.
ثالثا: تطبيق برامج التواصل غير اللفظى
1- برنامج رموز (ماكتون)
يدرب الطفل على استخدام الإشارات للتعبير عن رغباته واحتياجاته وعمل تواصل مع الآخرين وفى نفس الوقت يدرب على التعبير اللفظى فى جلسات التخاطب وسرعان ما يستبدل الإشارة بنطق الكلمة إذا استطاع الطفل.
2- استخدام أساليب السيكودراما
برنامج الإرشاد الأسرى لحالات التوحد
– التحدث عما يلفت نظر الطفل مما يدور حوله فى البيئة المحيطة مع إبداء التفهم لأى محاولة من جانب الطفل للتعبير عن نفسه.
– التحدث عن الأحداث اليومية مثل – تغيير ملابسه – الاستحمام – تناول الطعام. وهذا يتم بكلمات وجمل بسيطة وواضحة ومتكررة.
– استخدام بعض الأصوات لربط الصوت بمصدره والتعرف على اسم المصدر مثل أصوات الحيوانات.
– استخدام بعض الإشارات المصاحبة للحدث وذلك لتسهيل نقل المعنى المطلوب مثل إشارة (باى) عند الخروج.
– تعريف الطفل بالأشكال والألوان التى يستعملها فى حياته اليومية (ويمكن استخدام التصنيف والمضاهاة فى التدريب).
– يمكن استخدام بعض الصور أو اللعب التى تمثل المجموعات المضمونية المختلفة مثل أدوات المطبخ – الحيوانات- أنواع الطعام والملابس.. مع تشجيع الطفل على الإشارة أو تسمية هذه المجموعات (مع الوضع فى الاعتبار أن الأكثر إفادة هو الأشياء الحقيقية “إن أمكن” ثم المجسمات، ثم الصور).
– يجب مراعاة عدم إجبار الطفل على تكرار ما تقوله الأم مثل “قول عربية”.
– تقليل الأسئلة المباشرة مثل (إيه ده؟) أو الإصرار على الحصول على استجابة فورية من الطفل.
– إعطاء الطفل التعزيز المناسب عند إبداء أى استجابة صحيحة مثل إعطائه بعض الحلوى أو التصفيق.
– استخدام جمل واضحة وسهلة عند الحديث مع الطفل عن الأحداث اليومية التى يقوم بها مثل الاستحمام أو الإطعام.
– تكرار ما يقوله الطفل مع تصحيحه إذا كانت هناك بعض الأخطاء النحوية أو الأخطاء فى النطق.
– تكرار ما يقوله الطفل مع إطالة الجملة مثال: إذا قال الطفل (عربية) تقول الأم: عربية تمشى فى الشارع … بابا يسوق العربية فى الشارع … عربية تقول بيب بيب.
3- البرامج السلوكية
تتعدد البرامج السلوكية المتخصصة لعلاج التوحد، ولعل من أهمها برامج التيبش واللوفس والبكس، وللمتخصصين الحرية فى تطبيق أى منها، كما قد يقوم البعض على دمج بعض البرامج معا.
4- ارشادات للأهل:
هنا يجب الإشارة إلى العمل على تنمية مختلف المهارات النمائية للطفل سواء كان مصابا بالاضطراب أم غير مصاب، وفى حال طفل التوحد أو الآسبرجر يجب التأكيد على تنمية مهارات التواصل الجماعى والمهارات المعرفية مع التأكيد على التدريب على الاعتماد على الذات، وتتمثل المظاهر النمائية المختلفة فى المهارات المعرفية، التواصل اللفظى وغير اللفظى، المهارات الحركية الكبرى الصغرى، المهارات قبل الأكاديمية والأكاديمية ورعاية الذات والمهارات الاجتماعية.
