الإمساك: خطر صامت يهدد القلب – اكتشافات جديدة تربط بين صحة الأمعاء والأمراض القلبية
كشفت دراسة حديثة، نُشرت عبر موقع “ساينس أليرت”، أن “الإمساك” قد يكون مؤشرًا على خطر صحي شائع ولكنه غالبًا ما يُهمل، ويتعلق بأمراض القلب التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
ما هو الإمساك؟ بحسب موقع “مايو كلينك”، يعد الإمساك مشكلة تؤثر على عملية إخراج البراز. يتم تصنيف الحالة على أنها إمساك عندما يتم إخراج البراز أقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، أو عندما يكون هناك صعوبة كبيرة في الإخراج.
يُعتبر الإمساك من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، حيث يؤثر على حوالي 14٪ من سكان العالم. وفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين يعانون من الإمساك قد يكونون أكثر عرضة بمقدار 2-3 مرات للإصابة بأحداث قلبية خطيرة، بناءً على أبحاث من جامعة موناش في أستراليا. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع خطر الإصابة بحدث قلبي بنسبة 34% لدى أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والإمساك.
الإمساك كعامل خطر تسلط الدراسة الضوء على الإمساك كعامل خطر إضافي يجب عدم تجاهله، مع اكتشافات مقلقة بشأن دوره المحتمل في زيادة خطر الأمراض القلبية الوعائية.
إلفيس بريسلي والإمساك المزمن واحدة من أكثر الحالات الشهيرة المرتبطة بالإمساك المزمن هي وفاة النجم الأمريكي إلفيس بريسلي عام 1977 عن عمر 42 عامًا، حيث توفي إثر نوبة قلبية حادة. على الرغم من الجدل حول أسباب وفاته، يُعتقد أن الإمساك المزمن قد ساهم فيها، إلى جانب عوامل أخرى مثل تعاطي المخدرات والنظام الغذائي غير الصحي.
تدعم الأبحاث الجديدة فكرة أن الإمساك قد يكون عاملًا غير مقدر لخطر ارتفاع ضغط الدم والأحداث القلبية. كما تلمح الدراسة إلى وجود عنصر وراثي مرتبط بكلتا الحالتين.
أهمية صحة الأمعاء وفي سياق آخر، توفيت ابنة إلفيس، ليزا ماري بريسلي، بعد سكتة قلبية نتيجة انسداد الأمعاء، مما يؤكد أهمية صحة الأمعاء كجزء من الطب الشخصي الحديث. تشير الأبحاث إلى أن تكرار التبرز لدى الشخص قد يرتبط بصحته العامة، مع ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم التأثيرات البعيدة المدى للإمساك المزمن على صحة القلب.