الصحة الجسدية والوقايةالصحة المستدامة

الإفراط في التمارين: عندما تصبح اللياقة خطراً على الصحة!

تُعتبر التمارين الرياضية من أفضل الطرق للحفاظ على اللياقة والصحة، لكن عندما تكون شديدة ومكثفة، قد تتحول إلى خطر صحي جسيم. فقد يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين إلى “تحلل العضلات”، وهي حالة تحدث عندما ينهار نسيج العضلات، وتؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى تلف الكلى أو حتى الموت.

ما هو تحلل العضلات؟

تحلل العضلات، أو انحلال الربيدات، هو حالة خطيرة تحدث عندما يتحلل نسيج العضلات ويطلق البروتينات والمواد الأخرى في الدم. ويمكن أن تؤدي هذه المواد إلى أضرار جسيمة، أبرزها تلف الكلى وفشلها، عدم انتظام ضربات القلب، والنوبات. يُعتبر البول الأحمر الداكن أو البني وألم العضلات الشديد أبرز الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى هذه الحالة.

أمثلة على المخاطر

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، يواجه الرياضيون خطر التعرض لتحلل العضلات عند أداء التمارين المكثفة. في إحدى الحالات، خضع لاعبو فريق لاكروس بجامعة تافتس لتمرين شاق مع أحد أفراد البحرية، أدى إلى دخول 9 لاعبين من أصل 50 إلى المستشفى نتيجة تحلل العضلات.

كيفية الوقاية من تحلل العضلات

يمكن تجنب الإصابة بتحلل العضلات عبر اتخاذ بعض الاحتياطات مثل:

  • شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء بانتظام في الحفاظ على توازن الجسم.
  • مراقبة لون البول: يجب أن يكون لون البول أصفر باهت، حيث يشير اللون الداكن إلى احتمال جفاف الجسم.
  • مراقبة معدل ضربات القلب: يمكن لمراقبة معدل ضربات القلب أن يساعد في تجنب الإفراط في التمرين.

التشخيص والعلاج

في حال حدوث الإصابة، يمكن للأطباء تشخيص المرض عبر اختبارات الدم والبول، ويشمل العلاج عادةً إعطاء سوائل عبر الوريد. وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر غسيل الكلى للحفاظ على صحة المريض.

الخاتمة

التمارين الرياضية جزء أساسي من الحياة الصحية، ولكن الإفراط في التمرين قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. الحفاظ على توازن التمارين وتجنب الإفراط يساعد في تعزيز الصحة دون تعريض الجسم لخطر الإصابة بتحلل العضلات.

زر الذهاب إلى الأعلى