الأمير خالد الفيصل يعلن أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل في دورتها دورتها الـ”43″
يُعدُّ الاحتفال السنوي بتسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها من أبرز جوانب نشاط مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أقامها، أبناء الملك الراحل, عام 1396هـ/1976م. فبعد عام من ذلك التاريخ قرَّر مجلس أمناء هذه المؤسسة إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل.
بدأت الجائزة بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب. ومُنِحت أَوَّل مَرَّة عام 1399هـ/1979م.
وفي عام 1401هـ/1981م أَضُيِفت إليها جائزة في الطب ومُنِحت في العام التالي، وجائزة في العلوم، ومُنحت في عام 1404هـ/1984م. وكانت هاتان الإضافتان مما عَمَّق الصفة العالمية للجائزة، وأكسبها مزيداً من الشهرة والنجاح.
جائزة 2021:
و برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، أعلنت الجائزة أسماء الفائزين بها في دورتها الـ 43 ( 2021) بفروعها الخمسة.
وأوضح أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيّل أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم)، أقامت سلسلة من الجلسات امتدت من السبت 24 إلى الأربعاء 28 من شهر جمادى الآخرة عام 1442هـ، مطلعة على الأعمال المرشحة وتقارير المحكّمين.. مبينًا أن اللجان قررت منح الجوائز على النحو التالي:
فاز بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام محمد بن عبدالرحمن الشارخ من دولة الكويت، رئيس مجلس إدارة شركة صخر لبرامج الحواسيب.
وجاءت المبررات كالتالي:
– قيامه بإنتاج أول برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية
– تحديث أرشيف المعلومات الإسلامية الذي يضم بالإضافة للقرآن الكريم، موسوعة الحديث الشريف، وموسوعة الفقه الإسلامي، وبرامج، وقواعد معلومات إسلامية أخرى، وجهوده في تعريب وإنتاج برامج الحاسوب منذ عام 1982، ومعجم إلكتروني معاصر للغة العربية، وبرنامج المصحح اللغوي، والنطق الآلي بالعربية الفصحى، والترجمة الآلية، وتطوير نظام إبصار للمكفوفين
– تطويره العديد من البرامج الثقافية، والتعليمية للناشئين، والخاصة بالثقافة الإسلامية، واللغة العربية
– إنشاء مراكز للتدريب والبرمجة منذ ثمانينيات القرن الماضي
– أرشفة المجلات العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر بما يزيد على مليوني صفحة وإتاحتها للجميع.
وحجبت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها “الوقف في الإسلام” لهذا العام لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة.
وفاز بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها “البلاغة الجديدة” الدكتور محمد مشبال، مغربي الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان.
المبررات:
– أنه صاحب مشروع علمي، وترتبط جلّ أعماله بموضوع الجائزة “البلاغة الجديدة”، وهي أعمال تتصف بالعمق والجدّة والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق، وتسعى إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، وفق رؤية موسعة تنهض على دعوى التجديد.
وفاز بجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها “الطب التجديدي في الحالات العصبية” (بالاشتراك) لكل من: الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر أمريكي الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث الزهايمر بجامعة ييل الأمريكية، الدكتور روبن جيمس فرانكلين، بريطاني الجنسية، أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز علاج المايلين بجامعة كامبريدج البريطانية
وجاءت مبررات منح الدكتور ستيفن مارك
إسهاماته البارزة في فهم مسببات فشل نمو المحور العصبي ومحدودية الشفاء بعد إصابات الحبل الشوكي، وكان لهذا الإسهام العلمي أثر كبير على إمكانية استعادة نمو المحور العصبي، حيث حدد دور بروتين مثبط النسخ الجيني (رو) (Rho) في مسار تشكيل بروتين نوجو(Nogo) ومستقبله، بينما ترجم الأستاذ الدكتور ستريتماتر هذه الاكتشافات لتطوير مناهج علاجية جديدة، ولتجديد الجهاز العصبي المركزي في الثدييات البالغة.
مبررات منح الدكتور روبن جيمس فرانكلين:
إسهاماته الرائدة والجوهرية في بيولوجية إعادة تشكيل غمد المايلين، حيث حدد المسببات الرئيسة لقيام الخلايا الجذعية في الجهاز العصبي المركزي للبالغين بتشكيل الخلايا قليلة التغصن المكونة للمايلين، كما حدد مساراتها البيولوجية الرئيسة التي يمكن من خلالها التأثير دوائياً على تلك العملية، وبذلك أوجد أساساً علمياً لإجراء دراسات سريرية لتجديد المايلين.
وفاز بجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها “الفيزياء”، الدكتور ستيوارت ستيفن باركين، بريطاني الجنسية، أستاذ علم الفيزياء التجريبية بجامعة مارتن لوثر هال-فيتنبرغ, مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية بألمانيا
المبررات: اكتشافاته وابتكاراته الأساسية المتمثلة في تمكين أجهزة التخزين ذات الهندسة الدورانية التي أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف، حيث طور تقنيات عملية تعتمد على الصمامات الدورانية، مكنت من وصول الإنسان إلى البيانات وأدت إلى “ثورة البيانات الضخمة”، وقد أتاح ذلك حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، ومن ذلك التنبؤات بأثر التغيرات المناخية، كما تمكن من اكتشاف ذاكرة الوصول العشوائي المغناطيسية غير المتطايرة (MRAM)، التي توفرت للاستخدام حديثا.
إنشاء الجائزة
في شهر شعبان من عام 1397هـ/ 1977م أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل، رحمه الله، أن مجلس أمناء المؤسسة قًرّر إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل. وبعد شهر من ذلك عُيِّن الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد الضبيب أميناً عاماً للجائزة. والأستاذ يوسف عقيل الحمدان نائباً له؛ وذلك بالأمر الإداري رقم 5897 و 5898 بتاريخ 1402/7/22هـ.
وتَقرَّر أن تبدأ الجائزة بثلاثة فروع هي: خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي، كما تَقرَّر أن تمنح أولى جوائزها عام 1399هـ/ 1979م.
وتَكوَّنت هيئة لوضع التنظيمات واللوائح الداخلية للجائزة، كما أُعدَّت قائمة بأسماء أعضاء اللجان المختلفة.
وكان الاجتماع الأول لأعضاء اللجان في الثالث من ذي القعدة سنة 1397هـ (1977/10/15م)، وتَقرَّر موضوعا الجائزة في حقلي الدراسات الإسلامية واللغة العربية والأدب. وأُقِيم في تلك المناسبة حفل كبير رعاه صاحب السمو الملكي – وَليُّ العهد حينذاك – الأمير فهد بن عبدالعزيز؛ خادم الحرمين فيما بعد.
وفي شهر ربيع الأول من عام 1399هـ/1979م عقدت لجان الاختيار اجتماعاتها لاختيار الفائزين من بين المرشحين. وكانت نتيجة تلك الاجتماعات أن فاز الشيخ أبو الأعلى المودودي بجائزة خدمة الإسلام، وفاز الدكتور فؤاد سزكين بجائزة الدراسات الإسلامية، وحُجِبت جائزة الأدب.
وفي عام 1401هـ/1981م قَرَّر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة فرعين الى فروع جائزة الملك فيصل الثلاث: إحداهما في الطب، وتمنح أولى جوائزها عام 1402هـ/1982م، والآخر في العلوم، وتمنح أولى جوائزها عام 1404هـ/1984م. وكانت هذه الإضافة مما عمّق صفة الجائزة العالمية، وأكسبها مزيداً من الشهرة والنجاح.
أهداف الجائزة
- العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية.
- تحقيق النفع العام للمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدّم بهم نحو ميادين الحضارة للمشاركة فيها.
- تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم.
- الإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.