ارتفاع معدلات النوبات القلبية بين الشباب: 4 أسباب خطيرة تهدد صحة الأجيال الصاعدة
تشير دراسات حديثة إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات النوبات القلبية بين الشباب في الولايات المتحدة، إذ تزايدت نسبة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا الذين يعانون من النوبات القلبية بشكل ملحوظ بين عامي 2019 و2023. وبينما يسعى الأطباء والباحثون لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، تم تحديد أربعة عوامل رئيسية تساهم في هذا الارتفاع المقلق.
الأسباب الرئيسية لزيادة النوبات القلبية بين الشباب
1. ارتفاع معدلات السمنة وأسلوب الحياة غير الصحي
يعد الارتفاع الحاد في معدلات السمنة بين الشباب من أبرز الأسباب المؤدية إلى زيادة النوبات القلبية. ويشير الدكتور أندرو موران، طبيب القلب في جامعة كولومبيا، إلى أن منحنى السمنة عند الشباب يرتفع بسرعة أكبر مقارنةً بالفئات العمرية الأكبر. وتساهم العادات الغذائية الحديثة، مثل تناول الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، إلى جانب قلة النشاط البدني، في انتشار السمنة و”وباء السمنة السكري”، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم وإضعاف صحة القلب.
2. تأثير جائحة كوفيد-19 على صحة القلب
تشير الدراسات إلى أن جائحة كوفيد-19 كان لها تأثيرات طويلة المدى على صحة القلب، حيث يسبب الفيروس أضرارًا مباشرة في الجهاز القلبي الوعائي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية. ووفقًا للإحصائيات، زادت نسبة الوفيات المرتبطة بالنوبات القلبية بين الشباب بنسبة 30% خلال العامين الأولين من الجائحة، مما يعكس المخاطر المستمرة حتى بعد التعافي.
3. نقص الرعاية الصحية الوقائية
إهمال الرعاية الصحية الوقائية هو عامل آخر يساهم في ارتفاع معدلات النوبات القلبية بين الشباب، خاصة بين الرجال. فالكثير من الشباب يغفلون عن متابعة حالاتهم الصحية ولا يدركون إصابتهم بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري إلا بعد تطورها إلى مراحل خطيرة.
4. عوامل الخطر الخاصة بالنساء الشابات
تواجه النساء الشابات أيضًا عوامل خطر فريدة، مثل ارتفاع معدلات التدخين والتدخين الإلكتروني، بالإضافة إلى تأثير التوتر الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعي على الدورة الشهرية ومستويات الهرمونات. وتلعب هذه العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب لدى هذه الفئة.
تشير الزيادة الكبيرة في حالات النوبات القلبية بين الشباب إلى ضرورة توعية هذه الفئة بمخاطر أنماط الحياة غير الصحية وأهمية الرعاية الوقائية. ومع ازدياد العوامل المؤثرة على صحة القلب، يجب تعزيز التوعية بأهمية الاهتمام بالعادات الصحية والمتابعة الطبية المبكرة للوقاية من هذه المخاطر القلبية المتزايدة
