الدمج والإعاقة

اتيكيت التعامل مع المكفوفين

الكفيف هو الشخص الذي فقد القدرة على الإبصار لسبب ما، سواء بسبب الحوادث أو الأمراض أو الوراثة، وقد يكون الشخص فقد بصره منذ الولادة أو بعدها. ولا يقتصر فقدان البصر على فئاتٍ محددةٍ وإنما كل إنسان معرّض للإصابة به، سواء كان كبيراً أو صغيراً، أو غنياً أو فقيراً أو رجلاً أو امرأةً.

ويعيش الكفيف في ظل ظروفٍ تختلف عن ظروف بقية الناس العاديين، مما يساعده على الانخراط بمجتمعه مع الناس المحيطة به، لذلك يحتاج المجتمع المحيط بالكفيف أو ضعيف البصر أن يتعلم مهارات التعامل معه، سواء في البيت أو المدرسة أو المراكز المخصصة لمثل هذه الحالات.

كيف نتعامل مع الكفيف؟

قد يجد الإنسان نفسه في بعض الأوقات يتكلم بصوت مرتفع مع الشخص الكفيف، وقد يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع هذا الكفيف، وفيما يأتي نصائح للتعامل مع المكفوفين:

  • التحدث مع الشخص الكفيف بنبرة صوت طبيعية وتجنب رفع الصوت.
  • التحدث مع الكفيف بطريقة إيجابية، وتجنب التذمر أو ذكر المشكلات التي تعاني منها أمامه.
  • من الممكن لمس الكفيف قبل الحديث حتى يعرف أنّ الكلام موجه إليه.
  • عدم التعامل معه على أساس الشفقة، لأنّ ذلك يترك شعورًا سيئًا لديه ويشعره بالنقص.
  • عدم استخدام كلمة أنظر ومرادفتها مع الكفيف، لأنّه هذه العبارات تؤثر به وتذكره بمعاناته.
  • عند الجلوس مع الكفيف، من الضروري وصف محتويات المكان، وذكر الأشخاص الموجودين.
  • يُفضل سؤال الكفيف فيما إذا كان يحتاج إلى المساعدة قبل تقديمها، وتجنب تقديم المساعدة قبل طلب الإذن منه لتقديم المساعدة.
  • في حال طلب الكفيف المساعدة، على الشخص أنّ يدع الكفيف هو من يمسك ذراعه من دون أنّ يبادر هو بالإمساك بذراع الكفيف.
  • من الأفضل تنبيه الكفيف إلى العوائق الموجودة أمامه أثناء المسير مثل حافة الرصيف، أو الانعطاف باتجاه معين، أو وجود أشياء أمامه.
  • توفير الأشياء التي يحتاج إليها الكفيف بروح محبة ومليئة بالطاقة الإيجابية من شأنها أنّ تدخل السعادة في نفسه وتبهجه.
  • مناداة الكفيف باسمه عند التحدث إليه وذلك لإشعاره بأنّ الحديث موجهاً له، ولا تحاول رفع صوتك، فهو يسمع ولكن لا يرى، لذلك احرص على جعل حديثك معه معتدلا مثل السوي تمامًا لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
  • مخاطبة الكفيف بشكلٍ طبيعي عند وجود شخصٍ مبصرٍ معه، فليس من اللائق التحدث مع المرافق وإهمال الكفيف.
  • مناقشة الكفيف بمرضه أو إعاقته لا يسبب له الضيق لأنه يكون قد اعتاد عليه ولا يحرجه الحديث عنه، ولكن يجب استخدام الأسلوب المناسب واللطيف.

فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى.. ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.

 أخطاء عليك تجنّبها

  • الالتفات نحو الكفيف عند الحديث إليه، فهو يشعر إذا كان المتحدث ينظر إليه أو في الاتجاهات الأخرى، وعند الحديث من مكانٍ بعيدٍ أو من مكانٍ مجاورٍ فمن الأفضل تنبيه الكفيف لذلك.
  • إشعار الكفيف بوجود الشخص من خلال إصدار بعض الأصوات لكيلا يتفاجأ، فهو لا يستطيع الانتباه من خلال البصر.
  • إخبار الكفيف بالانتهاء من الحديث أو المغادرة، فهو لا يعلم تحركات الشخص.
  • لا تقدم الكثير من المساعدات للمكفوف وخاصة في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، لكي لا تجعله عاجزًا عن القيام بأبسط الأفعال، ومع مرور الزمن فإنه لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبدًا ويتًّكل على الآخرين بشكل تام.
  • إذا قام المكفوف بأداء عمل بسيط معتمدًا على نفسه، فلا تنظر إليه باستغراب وكأن عمله معجزة وتقول له: “هل فعلت ذلك وحدك دون مساعدة ؟!”، فإنك تعامله وقتها وكأنه طفل.
  • إذا أردت إرشاد الكفيف إلى موضوع شيء، فلا تقل له هناك فهو لا يرى هناك.. وإنما كن دقيقًا في الشرح وقل مثلاً: على يمينك على بعد ثلاثة أقدام.
  • عند تواجدك في مكان ما مع مكفوف، اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفاديًا لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله، فقد يصطدم بأشياء أو يوقع أشياء أخرى إذا لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها.
  • لا تشعر بالإحراج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، “انظر”، “هل رأيت”، “من وجهة نظرك” “, “كما ترى ذلك” إلخ…
زر الذهاب إلى الأعلى