ابحث عن ” الأوكاليبتول ” لتحمي نفسك من لدغات البعوض
مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ينتشر البعوض، وتكثر لدغاته المزعجة والقادرة على نقل الأمراض من شخص لآخر، ويعتبر البعوض واحداً من أخطر الحيوانات، لما له من دور في نشر الأمراض كالمالاريا والحمى الصفراء وحمى الشيكونغونيا.
إلا أن الحماية من تلك اللدغات بات ممكناً، وفق ما نشرته صحيفة ” تلغراف ” البريطانية عن دراسة حديثة توصلت إلى أن تناول الأعشاب والتوابل يمكن أن يكون المفتاح لمنع البعوض من لدغه، فقد نفّذ خبراء من جامعة “جونز هوبكنز” تجربة معقدة في ساحة اختبار بحجم حلبة التزلج على الجليد في “زامبيا”، لمعرفة الأشخاص الأكثر جاذبية للبعوض.
البعوض ينجذب إلى الأحماض الكربوكسيلية
وفي إحدى التجارب، طلب الفريق من ستة أشخاص النوم في خيام فردية تحتوي على أنبوب يضخ الرائحة الليلية في مصيدة للبعوض خاضعة للمراقبة، ووجدوا أن البعوض ينجذب باستمرار إلى روائح الأشخاص الذين تنبعث منهم “الأحماض الكربوكسيلية” التي ربما تنتجها ميكروبات الجلد، ولكن تم صد البعوض من قبل شخص لديه مستويات مرتفعة من “الأوكاليبتول”.
السر في الأوكاليبتول
ومن جانبه، قال الدكتور كونور ماكمينيمان، الأستاذ المساعد في معهد جونز هوبكنز لأبحاث الملاريا إن الدراسة تشير إلى فكرة أن المستويات العالية من الأوكاليبتول في رائحة الجسم قد تجعلك أقل جاذبية للبعوض؛ حيث يوجد الأوكاليبتول، وهو مكون عطري في العديد من النباتات والأعشاب، مثل حبق الراعي، والريحان الحلو، وإكليل الجبل، والمريمية، والهيل، وهو عنصر شائع في معجون الأسنان وغسول الفم.
ويعتقد الخبراء أنه، بالإضافة إلى إنتاج رائحة قوية، فإن الأوكاليبتول قد يعمل أيضاً كعامل إزالة الروائح الذي يعمل على تحييد أو إخفاء المواد الكيميائية الأخرى التي تجذب البعوض، مثل الأحماض الكربوكسيلية.