ابتكار سعودي يقود ثورة معالجة المياه نحو استدامة البيئة
غدير البلوي، أستاذة مساعدة بقسم الكيمياء في جامعة تبوك، قدمت إنجازاً علمياً مبتكراً حاز على جائزة «الإبداع والابتكار في استدامة المياه» بنسختها الثالثة. يتمثل هذا الإنجاز في تطوير تقنية حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام تقنيات النانو تكنولوجي، لتكون بديلاً فعالاً للطرق التقليدية المعتمدة في محطات التحلية.
التقنية المبتكرة
تتميز هذه التقنية باستخدام النانو تكنولوجي، الذي يقلل بشكل كبير من الاعتماد على الطاقة العالية والضغط المرتفع. وما يجعلها أكثر فعالية هو أنها تخفض تكلفة التحلية بنسبة ملحوظة، مع تقليل وقت المعالجة إلى 4 ساعات فقط. المياه الناتجة عن هذه العملية يمكن استخدامها في الري وتطبيقات أخرى، مما يعزز الاستدامة البيئية.
حلول صديقة للبيئة
تعتمد البلوي في ابتكارها على مواد أكسدة صديقة للبيئة مثل الهيدروجين بيروكسيد، الذي يتحلل إلى ماء وأكسجين وثاني أكسيد الكربون دون إنتاج أي مخلفات ضارة، مما يجعل هذه التقنية آمناً تماماً لمعالجة مياه الصرف الصحي.
مزايا اقتصادية واستدامة محلية
أكدت البلوي أن المشروع يحمل أبعاداً اقتصادية هامة، بفضل خفض التكاليف التشغيلية وزمن المعالجة، ما يفتح الباب أمام الاستفادة من الموارد المحلية في تطوير هذا الابتكار. التقنية تتماشى مع أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية ودعم الحلول التقنية المبتكرة.
نقلة نوعية في معالجة المياه
تقنية (WHPCO) التي طورتها البلوي تمتاز بقدرتها على إزالة الملوثات العضوية الصعبة، مثل المركبات العطرية، مع إنتاج مخلفات غير ضارة كالهواء والماء. كما تسهم في تحسين كفاءة الطاقة وخفض كميات الحمأة الناتجة. وتعد هذه التقنية خطوة مهمة نحو تحسين جودة مياه الصرف الصحي في المملكة وجعلها صالحة لإعادة الاستخدام في قطاعات متعددة.
رؤية نحو المستقبل
تسعى البلوي لتحويل هذا الابتكار إلى منتج صناعي بالتعاون مع شركات وخبراء، ليتم اعتماده في محطات التحلية بالمملكة. ومن خلال هذا الإنجاز، يمكن للمملكة تحقيق أهدافها في إدارة الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية.