الصحة المستدامة

وزارة الصحة السعودية ونجاحات 2021..

“هي لنا دار بفخر واعتزاز، بالثبات بالأزمات، سرعة القرارات، تمكين الكفاءات، تلبية الاحتياجات، دعم الابتكار.. عبارات قصيرة بداخلها قصص عظيم، فالحمد لله على نعمة هذا الوطن، بقيادة حكيمة، حقّهم علينا الدعاء؛ ولهم منّا الولاء والوفاء”. بهذه الكلمات عبر وزير الصحة السعودي السابق الدكتور توفيق الربيعة, (قبيل تركه للوزارة) عن اعتزازه بوزارة الصحة التى خدم فيها لسنوات عديدة وجاءت تلك الكلمات إبان احتفالات المملكة بيومها الوطني الـ91، وكشف الربيعة، عن إنجازات وزارة الصحة خلال السنوات الماضية.

لم تكن إنجازات وزارة الصحة السعودية سوى حلقة في سلسلة طويلة؛ إذ بدأت المسيرة الصحية في المملكة أولى خطواتها عندما سعى الملك المؤسس, عبد العزيز (رحمه الله) إلى التركيز على الصحة العامة، والعمل على تطويرها، ودفع نموها إلى الأمام.

وكان من أهم الخطوات الصحيحة زيادة حجم التعاون مع المنظمات العالمية، والاستعانة بالخبرات الأجنبية عالية الكفاءة؛ للتعرف على التطورات الحاصلة في القطاع، مع السعي وبذل كل الجهود لمواكبتها؛ من خلال توطين الكفاءات ووضع اللبنات الأولى لقطاع صحي متكامل يشمل (فيما بعد) كل مناطق المملكة مترامية الأطراف.

وصدر المرسوم الملكي في 26/8/1370هـ/1951م القاضي بإنشاء وزارة الصحة؛ وبذلك شهدت نشأة الوزارة تطورات كبيرة كانت بمنزلة علامات بارزة على طريق النهوض بالقطاع الصحي، وتحقيق طموحات الملك عبد العزيز.

الرعاية العاجلة

زاد عدد المراكز الصحية التي تقدم الرعاية العاجلة بنسبة 50% لتصبح 107 مراكز. كما تمت مضاعفة أعداد عيادات الإرشاد؛ لتقديم الرعاية النفسية الأولية لتصبح 55 عيادة موزعة في مختلف مناطق المملكة.

وتمت إضافة العيادات الاستشارية في 82 مركزًا صحيًّا في مختلف مناطق المملكة، وكذلك زاد عدد عيادات مكافحة التدخين بنسبة 160%، وبلغ عددها الآن 160 عيادة. كما حصل 55 مركزًا على شهادة الاعتماد لمعايير الجودة الطبية من مجلس اعتماد المنشآت الصحية.

المسح الصحي

شهد قطاع الصحة خلال العام الجاري (بمشاركة 9300 من الطواقم الطبية والصحية بالمراكز الصحية) انطلاق مشروع المسح الصحي السكاني؛ الذي يستهدف نحو 50 ألف أسرة في مختلف مناطق المملكة؛ ويهدف إلى تكوين قاعدة معلومات دقيقة عن الوضع الصحي بالمملكة.

الرعاية الصحية الأولية

وفي خلال الفترة السابقة, حققت الوزارة، الكثير من الإنجازات في قطاعاتها وخدماتها المختلفة، تلك الإنجازات التي يرصدها موقع “عالم الصحة” على النحو التالي:

على مستوى الرعاية الصحية الأولية، وهي مكون مهم جدًّا في النظام الصحي، تم افتتاح أكثر من 80 مركز رعاية صحية أولية في مختلف أنحاء المملكة ليصبح هناك أكثر من 2.390 مركز صحيّ.

وقدمت هذه المراكز خدمات: الرعاية الأولية، والتحصينات، والتعامل مع الأمراض المزمنة، ورعاية الأمومة والطفولة لأكثر من 52 مليون مراجع، وتم كذلك خلال العام الماضي تطعيم أكثر من مليوني شخص ضد الإنفلونزا، كما زاد عدد المراكز الصحية التي تعمل لمدة 16 ساعة بنسبة 100%.

وأصبح هناك 152 مركزًا صحيًّا تعمل بالنظام الممتد، وجنبًا إلى جنب هنالك 498 مركزًا صحيًّا تعمل بنظام الاستدعاء.

برامج الصحة العامة

وعلى صعيد برامج الصحة العامة واصلت وزارة الصحة تنفيذ الكثير من البرامج والأنشطة، مثل: الحملات الصحية التثقيفية، وحملات تعزيز الصحة؛ حيث شهدت تفاعل أكثر من 3 ملايين مستهدف، وغطت العديد من الموضوعات الصحية المهمة، مثل: حملات السكري، وحملة الكشف عن سرطان الثدي، وسرطان القولون، والملاريا، والإنفلونزا، والكلى، والدرن، والقلب، والتهاب المفاصل، وهشاشة العظام، والمضادات الحيوية، والإيدز.. وغيرها.

وبذلت وزارة الصحة جهودًا كبيرة ومميزة؛ لتطوير آلية عمل مركز 937؛ حيث تم تقديم أكثر من 100 ألف استشارة صحية، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف استشارة صحية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الخدمات العلاجية

وفي مجال الخدمات العلاجية هناك أكثر من 279 مستشفى تضم أكثر من 42 ألف سرير؛ حيث تستقبل عياداتها الخارجية أكثر من 16 مليون مراجع سنويًّا، فيما تستقبل أقسام الطوارئ أكثر من 18 مليونًا من حالات الطوارئ المرضية و21 مليونًا من حالات طوارئ الإصابات، كما أجريت في مستشفيات (الصحة) أكثر من 500 ألف عملية جراحية، وأكثر من 240 ألف حالة ولادة.

الفحص المبكر لحديثي الولادة

يضاف إلى ذلك ما تم تحقيقه من إنجازات في برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة؛ إذ إنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تم الكشف على 720 ألف حالة، تبين خلالها أن هناك 622 حالة تحتاج إلى تدخل علاجي، كما تم ارتفاع نسبة فحص السمع بنسبة 89%، ونسبة فحص القلب للمواليد بنسبة 90%.

وهذه الإنجازات ليست وحدها فحسب؛ بل هناك إنجازات أخرى ركزت على رفع كفاءة التشغيل وتطوير الأداء الإداري وبيئة العمل، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر بمختلف تخصصاتها وفئاتها، والعمل مستمر لمواكبة الاحتياج المتزايد إلى خدمات الرعاية الصحية كمًّا وكيفًا.

التعاطي مع أزمة كورونا

نظرًا لسرعة انتشار الفيروس بين الناس ورغبة المملكة في الحد من هذا الانتشار قامت بإنشاء مواقع ثابتة لإجراء عمليات الفحص لكل المواطنين والمقيمين بشكل مجاني، دون الحاجة للذهاب إلى المستشفيات أو المراكز الصحية.

ومن ثم قامت بتحديد مواقع معينة في مختلف المدن يمكن لأي مواطن أو مقيم يشعر بأعراض الفيروس تحميل تطبيق “صحتي” وحجز موعد في أحد هذه المواقع وإجراء الفحص.

زر الذهاب إلى الأعلى