أول زراعة رئة مزدوجة بالروبوت: قصة شيريل ميركار وإنجاز طبي غير مسبوق
شيريل ميركار: من حب المغامرات إلى إنجاز طبي تاريخي
شيريل ميركار، التي لطالما عشقت المغامرات والتحديات، أضافت إنجازًا جديدًا إلى مسيرتها الحافلة بالأحداث. من قفز المظلات إلى قيادة دراجتها النارية، كانت حياتها مليئة باللحظات الفريدة، لكنها لم تتوقع أبدًا أن تكون أول شخص في العالم يخضع لزراعة رئة مزدوجة بالكامل باستخدام روبوت جراح.
بداية القصة: مغامرة مع الحياة والمرض
في عام 2010، شُخصت شيريل بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مرض يؤدي إلى تدهور وظائف الرئة بشكل تدريجي. على الرغم من إقلاعها عن التدخين، إلا أن حالتها الصحية تفاقمت بعد إصابتها بفيروس كورونا عام 2022، مما أدى إلى تدهور كبير في وضعها الصحي واعتمادها على الأوكسجين المنزلي.
العملية التي غيّرت التاريخ
في 22 أكتوبر 2024، خضعت شيريل لعملية زراعة رئة مزدوجة باستخدام نظام الروبوت الجراحي “دا فينشي كزي”. قادت هذه العملية الدكتورة ستيفاني تشانغ، الأستاذة المساعدة في جراحة الصدر والقلب بجامعة نيويورك. العملية استغرقت سبع ساعات، وكانت مليئة بالتحديات التي تطلبت تحسين التقنية الجراحية لتكون أكثر كفاءة.
تحديات وإنجازات
كانت العملية ليست مجرد إنجاز طبي بل محطة تاريخية في عالم الطب الحديث. استخدم الفريق الجراحي الروبوت “دا فينشي” لإزالة الرئتين التالفتين وزراعة الرئتين الجديدتين. تصف تشانغ هذه العملية بأنها “نقلة نوعية”، حيث تتمثل الفوائد في تقليل الألم وتسريع التعافي بفضل الشقوق الصغيرة المستخدمة.
الأمل يتجدد
بعد العملية، أعربت شيريل عن دهشتها من قدرتها على التنفس بسهولة قائلة: “الأمور تتحسن”. رغم أنها لا تخطط للعودة إلى نمط حياتها المغامر كما كان سابقًا، إلا أنها تأمل في استعادة نشاطها كمسعفة طبية تطوعية.
المستقبل الطبي بعد شيريل
تؤكد قصة شيريل ميركار أن التكنولوجيا والطب يواصلان تجاوز الحدود التقليدية، لتصبح الزراعة الجراحية بالروبوت خطوة نحو مستقبل طبي أكثر تقدمًا وأمانًا.