أدوية GLP-1 الفموية: ثورة جديدة في إنقاص الوزن، ولكن ما هي المخاطر؟
هل تكون الأدوية الفموية لإنقاص الوزن البديل المثالي للحقن؟
في ظل تزايد الاعتماد على أدوية GLP-1 مثل أوزمبيك وويجوفي لفقدان الوزن، ظهرت في الآونة الأخيرة تطورات جديدة تتعلق بالأدوية الفموية التي تحمل إمكانيات كبيرة لتغيير قواعد اللعبة. على الرغم من أن أدوية GLP-1 مثل أوزمبيك تُعطى على شكل حقن أسبوعية، فإن حبوب Rybelsus، التي تحتوي على نفس المادة الفاعلة، قد تكون قريباً بديلاً متاحاً للأشخاص الذين يفضلون عدم استخدام الحقن.
الفعالية والمخاطر:
وفقاً لدراسة نشرتها شركة نوفو نورديسك، فإن الحبوب الفموية التي تحتوي على سيماغلوتايد قد تؤدي إلى فقدان وزن يصل إلى 15% خلال 68 أسبوعاً، وهي نتائج مشابهة لتلك التي تحققها الحقن. ومع ذلك، لا تأتي هذه التطورات من دون تحديات. على سبيل المثال، يحتاج الأشخاص الذين يتناولون Rybelsus إلى زيادة الجرعة لتحقيق نتائج مماثلة لتلك التي تحصل مع الحقن، مما يزيد من الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء واضطرابات الجهاز الهضمي.
تحديات الجرعات العالية:
كما أوضحت الدكتورة كارول سعادة رياشي، المختصة في الغدد الصماء، فإن الجرعات العالية المطلوبة من الأدوية الفموية لمرضى السمنة قد تزيد من الآثار الجانبية، مما يتطلب من الأطباء زيادة الجرعة تدريجياً للتخفيف من هذه التأثيرات. وعلى الرغم من أن الحبوب الفموية توفر بديلاً مريحًا، فإنها قد تكون أقل فعالية من الحقن في التحكم بالوزن، خاصةً عند الأشخاص غير المصابين بالسكري.
التحدي الأكبر: الجرعات العالية والآثار الجانبية
الأطباء يحذرون من أن الجرعات العالية المطلوبة لإنقاص الوزن باستخدام الأدوية الفموية قد تكون عائقاً أمام فعاليتها. ويجب على المرضى تناول الحبوب على معدة فارغة يومياً، وهو أمر قد يكون صعباً للبعض. ويؤكد الباحثون أن التطوير المستمر لهذه الأدوية ضروري لتقليل الجرعات وزيادة الراحة.
الأدوية الفموية مثل Rybelsus قد تحدث ثورة في مجال إنقاص الوزن، لكنها تأتي مع مخاطر محتملة تتعلق بالآثار الجانبية. يبقى السؤال الأهم هو ما إذا كانت الحبوب الفموية ستتمكن من استبدال الحقن بشكل كامل أم أن الجرعات العالية ستبقى تحدياً أمام استخدامها.