يُمنى على.. من الكرسي المتحرك إلى كرسي “العلوم السياسية”
حصدت الأكاديمية المصرية “يُمنى على” العديد من الجوائز، رغم ولادتها بعيب خلقي فى العمود الفقري، أثرّ على حركتها، حيث تبين إصابتها بشلل تام في القدمين، الأمر الذي اضطرها لاستخدام الكرسى المتحرك بشكل شبه دائم لاحقاً.
وُلدت “يُمنى” فى يناير 1994، واستكملت دراستها فى المدرسة، تفوقت ونالت العديد من الجوائز فى مسابقات الشعر والرسم داخل مدرستها طوال مدة الدراسة، كما أكملت دراستها الجامعية بتقدير جيد جداً 2015، حصلت على الماجستير العلوم السياسية بتقدير جيد جداً فى عام 2020 مع إشادة المحكمين بالرسالة.
تعمل “يُمنى” حاليا معيدة بكلية السياسة والاقتصاد جامعة السويس وتحظى بحب واحترام الجميع كما تحرص على توصيل لطلابها بشكل مبسط، وتحرص على إفادة طلابها بكل السبل الممكنة، حيث تعمل على المساهمة فى رفع مستوى التهيئة للطلاب ذوى الإعاقة، وخاصة مستخدمى الكراسى المتحركة فى التعليم العالى وداخل المدارس، ونشر الوعى بحق التعليم للجميع ووجود التهيئة الكافية للمعاقين داخل المؤسسات التعليمية دون تعسف أو تمييز.
وكذلك تدعم “يُمنى” الأمهات اللائي لديهن أطفال من ذوى الإعاقة الحركية، وخاصة من مستخدمى الكراسى المتحركة، وتقوم يومياً بالرد على استفساراتهم وتوفير الدعم لهن، وتقديم كل سبل المساعدة حتى يتمكنوا من دعم أبنائهن فى المستقبل، وإكمال الرحلة معهم.
قامت يُمنى منفردة بدعم حوالى 100 أم خلال عامين ونصف وتقديم الدعم والاستشارات لهن وتوصيلهم بالمختصين لمساعدتهن كما عرضت ما تقوم به من دعم الامهات من خلال مشاركتها داخل معسكرات UNDP للشباب -برنامج الأمم المتحدة الإنمائى- تحت اسم “مبادرة – farida– فريداً” لدعم الأمهات للأطفال ذوى الإعاقات الحركية، وتعاونت يمنى مع العديد من المبادرات الأخرى التى تسلط الضوء على حقوق التعليم والصحة وذوى الإعاقة، وتولى اهتماماً كبيرا بأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بإتاحة التعليم العالى للجميع، ولذوى الإعاقة بشكل خاص بحلول 2030.
تسعى يمنى لتوصيل رسالتها بشكل أكبر مستقبلا، وأن تكون ضمن “صُناع القرار” فى المستقبل، وأن تشارك بفاعلية أكبر فى دعم مجتمعها وبلدها مصر من خلال تخصصها فى العلوم السياسية، كما أن لها العديد من الهوايات التى تقوم يها فى أوقات الفراغ حيث تهوى الرسم والكتابة والاستماع للموسيقي وتعلم اللغات والقراءة وغيرها.