“وايد بوت”.. منصة الذكاء الاصطناعي العربية الأولى

تحتل تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي” اليوم مكانة مهمة في عمل المؤسسات والشركات التجارية، وتعتبر عاملًا مهمًا من عوامل نجاحها. وتعد روبوتات المحادثة chatbot واحدة من تطبيقات هذا الذكاء، وهي برمجيات ذكية تمتلك القدرة على التواصل مع الإنسان عبر تطبيقات المحادثة، ويمكن للمؤسسات والشركات استخدامها في تقديم خدماتها والتواصل مع العملاء بشكل سريع وسلس. ومن أجل هذا تأسست شركة (وايد بوت Widebot ) كأول منصة متخصصة في إنشاء البوت باللغة العربية.

أول منصة بالغة العربية

تأسست شركة وايد بوت Widebot في عام 2016 في مدينة القاهرة على يد محمد نبيل وأحمد لبيب. وبدأت الشركة نشاطها كمنصة لبناء شبكات البوت باللغة الإنجليزية، ولكنها طورت عملها فيما بعد إلى اللغة العربية أيضًا، لتصبح أول منصة متخصصة في تصميم وإنشاء محادثات البوت باللغة العربية في المنطقة. ووفقًا للشركة، فيمكن للمستخدمين إنشاء محادثات بوت ذكية خاصة بهم بدون برمجة خلال أقل من 10 دقائق.

وقد ساعدت الشركة على إنشاء أكثر من 1000 بوت محادثة حتى اليوم، وتجني الشركة الأموال من خلال بيع اشتراكات شهرية تبدأ قيمتها من 15 دولار وربما تصل حتى 1000 دولار أمريكي.

متحدثات آلية بالعربية

تركّز “وايد بوت” بشكل خاص على اللغة العربيّة، ويقوم فريقها المؤلّف من 9 أعضاء بتدريب العملاء على النظام وذلك باستخدام تقنية تعلّم الآلات.

ولأنّ أكبر مشاكل المتحدث الآلي تكمن في تدريب نظامه على التعامل مع لغة وطلبات معيّنة، يطبّق الفريق تقنية تراكمية لمعالجة اللغة بحيث يبني كلّ متحدث آلي جديد على معايير اللغة في الروبوت السابق وذلك لتسهيل انطلاقه وتفاعله في مجال تشغيله.

طلب المأكولات عبر “ماسنجر”

طوّرت “وايد بوت” برمجيّة كخدمة هي عبارة عن متحدث آلي خاص بالمطاعم، باسم “منيو مايكر” Menu Maker. 

ويشرح الشريك المؤسس، محمد نبيل خيار الشركة بتقديم خدمات للمطاعم بأنّ المستخدمين يفضّلون “رؤية قوائم الطعام وطلب الأطباق مع روبوتات الدردشة خطيّاً لأنّ ذلك أسهل بالنسبة إليهم؛ كما أنّ استخدام هذه الروبوتات يوفّر على المطاعم تكاليف موظّفي خدمة العملاء واستخدام الهاتف”.

قرر المؤسسان خلال هذه التجربة بناء متحدث آلي مثالي يتحدّث اللغة العربيّة ويفهم قوائم الطعام. وعزز قرارهما إعلان شركة “فايسبوك” خلال مؤتمرها للمطوّرين F8  في العام 2017 بأن المطورين لروبوتات الدردشة عبر منصّتها “ماسنجر” يمكنهم إخفاء المربّعات النصيّة وتقديم محادثات تشمل قوائم الطعام فقط. 

تطوير شات بوت لتطبيق “واتساب”

كما تشمل مميزات وايد بوت Widebot الجديدة أيضا إمكانية تطوير روبوت دردشة لتطبيق واتساب، حيث يعتبر واتساب التطبيق الأكثر شعبية للتراسل عالميا مع أكثر من 155 مليون مشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يجعله خيارا مثاليا للتواصل مع العملاء.

ارتفاع 100% في الطلب

شهدت «وايد بوت» طفرةً في طلبات تصميم متحدثات آلية باللغة العربية خلال النصف الأول من عام 2020.

وهي زيادة وصلت إلى 100٪ مقارنةً بالعام الماضي، تأتي في ضوء بحث الشركات عن حلول سريعة تنتقل عبرها إلى التفاعل الرقمي مع عملائها. 

خلال الربع الأول من العام الجاري، زاد عدد روبوتات الدردشة التفاعلية التي تدعمها وايد بوت من 1200 إلى أكثر من 2500 في أكثر من 40 دولة، من بينها الإمارات، ،السعودية، ومصر بشكل رئيسي.

التخطيط المستقبلي

لا تزال منصة وايد بوت غير متوفرة للعموم ويتم استخدامها من قبل عدد صغير من الشركاء الذين تم إعطاؤهم صلاحية الوصول إليها. ولكن الشركة تخطط لجعل المنصة متاحة للعموم ويمكن لأي شخص الاستفادة منها خلال هذا الشهر، وفقًا لبعض المصادر الإعلامية.

ويقول السيد محمد نبيل، أنه سيتم استخدام أموال الاستثمار لتطوير المنصة وجعلها قادرة على توفير خبرة أفضل لبناء روبوتات الدردشة ودعم اللهجات العامية والمزيد من النطاقات.

يضيف بأن شركتهم تطمح إلى جعل بناء البوت سهلًا كإنشاء حساب على انستغرام. وبأن الشركة الناشئة ستستخدم جزءًا من هذا الاستثمار لجعل الذكاء الاصطناعي الخاص بوايد بوت متاحًا للجميع مع نهاية هذا العام، مما سيمكن علماء البيانات والمطورين من الوصول إلى محرك الذكاء الاصطناعي لوايد بوت وبناء نماذج البرمجة اللغوية العصبية الخاصة بهم باللغة العربية.

وبالإضافة إلى كل ما سبق، فإن هذا الاستثمار سيساعد الشركة الناشئة على توسيع فريق العمل المكون من 25 موظف في الوقت الحالي.

وهكذا، فإن شركة وايد بوت Widebot المتخصصة في مساعدة المستخدمين والشركات على إنشاء محادثات الدردشة الآلية chatbot تعلن اليوم عن جولة استثمارية تأسيسية جديدة ستمكنها من توسيع نطاق عملها وتطويره، لتعزز مكانتها كأول منصة متخصصة في إنشاء البوت باللغة العربية.