الصحة المستدامة

هل التبغ ” بلا دخان ” أكثر أمانا من ” تبغ ” الدخان ؟

شائع بين الناس أن التبغ عديم الدخان، أو ما يسمى ب “السعوط” أكثر أماناً من ” تبغ ” الدخان، كالسجائر والأرجيلة، وما يؤكد هذه الأقاويل، تلك العناوين التي أجازتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلامة تجارية للسعوط، تعمل على تسويق منتجاتها باعتبارها ذات ميزة صحية كبيرة مقارنة بالسجائر.

وإليك اللغة المعتمدة لسعوط كوبنهاغن الكلاسيكي (Copenhagen Classic Snuff): «إذا كنت تدخن، فكر في التحول تماماً من السجائر إلى هذا المنتج الذي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة»، ووفقاً لإحصاءات «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها»، يستخدم 5.7 مليون بالغ في الولايات المتحدة، أي حوالي 2 بالمائة من السكان البالغين، بانتظام منتجات التبغ عديمة الدخان. وهناك نسبة مماثلة (1.6 بالمائة) من طلاب المدارس الثانوية يستخدمونها أيضاً. هذا على الرغم من القيود المفروضة على التسويق والمبيعات بين فئة الشباب.

زراعة التبغ

السعوط ما بين التبغ المطحون ، والجاف

السعوط هو شكل من أشكال التبغ المطحون الناعم، وهناك نوعان “السعوط”، الأول يسمى “السعوط الرطب” (تبغ الفم)؛ ويضع المستخدمون قرصاً أو كيساً من التبغ خلف شفاههم العلوية أو السفلية أو بين خدهم واللثة، ويتعين عليهم ألا يبتلعوا عصير التبغ الذي يتراكم بشكل متكرر، وبعد بضع دقائق، يقومون بإزالة التبغ .

النوع الثاني السعوط الجاف (تبغ الشم)؛ ويجري استنشاق هذا النوع عن طريق الأنف، وهو أقل شيوعاً في الولايات المتحدة،وكلا النوعين متاحان بمجموعة من الروائح والنكهات. ويمتص المستخدمون النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في مجرى الدم من خلال بطانة الفم، وتتشابه مستويات النيكوتين في الدم بين المدخنين ومستخدمي السعوط، لكن النيكوتين يبقى في الدم لفترة أطول بالنسبة لمستخدمي السعوط.

أنواع السعوط

شعبية السعوط آخذة في الانتشار لهذه الأسباب ..

تصل شعبية ” السعوط ” إلى درجة أكبر نسبياً من التدخين، نظراً لأن تكلفتهأقل من السجائر؛ 300 دولار إلى 1000 دولار في السنة مقابل عدة آلاف من الدولارات، يدفعها بعض المدخنين سنوياً، بالإضافة إلى السماح به في كافة الأماكن بخلاف تدخين السجائر المحظور في مواضع كثيرة، ولا يتطلب عملية استنشاق الدخان عن طريق الرئتين، وبالتالي لا يعرض الآخرين للتدخين السلبي.

التدخين

مخاطر مؤكدة .. تنفي ما تروجه شركات التبغ

وأكدت الدراسات التي نشرتها ” مدونات هارفارد الصحية ” أنه رغم أن خطر الإصابة بسرطان الرئة عند تدخين السعوط أقل مقارنة بالسجائر، فإنه يتسم بكثير من المخاطر الصحية الأخرى، كارتفاع خطر الإصابة بسرطان الفم (مثل اللسان واللثة والخد) والمريء والبنكرياس، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وهو ضار للدماغ في سن المراهقة، ويتسبب في مشكلات للأسنان، مثل تلون الأسنان، وأمراض اللثة، وتلف الأسنان، وفقدان العظام حول الأسنان، وخلخلة الأسنان أو فقدانها، وارتفاع خطر الولادة المبكرة وولادة جنين ميت في حال الحمل.

ويمثل “السعوط ” خطراً على الصحة بسبب احتوائه على ” النيكوتين “، والذي يؤدي إلى الإدمان، ويصبح عادة يصعب التوقف عنها بسرعة، بالإضافة إلى رائحة الفم الكريهة، والإضطرار إلى عملية البصق دائماً لعصير التبغ بشكل متكرر ، ويوصي كثير من الأطباء والخبراء بعدم الإنجرار وراء الحملات الدعائية، التي توهم الأفراد بعدم وجود مخاطر صحية لتدخين ” السعوط”، حتى لا تزداد النسب في قطاعات الشباب والمراهقين.

زر الذهاب إلى الأعلى