مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية.. تطلق أطلس مصادر الطاقة المتجددة
أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة المشروع الوطني لقياس مصادر الطاقة المتجددة على مستوى المملكة – الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، طاقة تحويل النفايات، طاقة باطن الارض – بالإضافة إلى جمع القراءات الارضية بنحو شمولي من مواقع مختلفة بالمملكة وذلك لبناء قاعدة بينات يستفاد منها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه وأيضاً للاستفادة منها من النواحي البحثية لتطوير التقنيات والحلول المناسبة لأجواء المملكة ومناخها المختلف في مناطقها المختلفة.
ما الهدف من أطلس الموارد المتجددة؟
تعد دراسة جدوى مصادر الطاقة المتجددة من الخطوات الأساسية لدعم وتنمية مشاريع الطاقة المستقبلية في المملكة العربية السعودية. حيث يساهم أطلس الموارد المتجددة في ريادة الأبحاث والتخطيط لصنع القرارات الإقتصادية المتعلقة بمشاريع استغلال الطاقة المتجددة ليستخدم كمرصد لقياس مصادر الطاقة المستقبلية.
أيضاً توفر بوابة أطلس البيانات اللازمة لمساعدة صناع القرار في وضع الخطط المستقبلية لتحديد إمكانيات الطاقة و دراسة التطبيقات الزمنية لموارد الطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة، والتي تتأثر بعدة عوامل جوية منها مستويات الغبار والغيوم و الأشعة الشمسية الساقطة على سطح الأرض.
حيث يمكن الإستفادة من البيانات الإحصائية في النواحي البحثية لتطوير التقنيات ودراسات الجدوى الإقتصادية لإيجاد الحلول الإستثمارية المناسبة من قبل عملاء أطلس.
كما تعتمد مشاريع إنتاج الطاقة على قياسات أطلس بشكل أساسي لتحديد المستويات التقنية والفنية اللازمة لتحويل الطاقة، كتحديد نظم الوقاية البيئية، ووسائل التنظيف المناسبة لمنشآت الطاقة المستقبلية في المملكة العربية السعودية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الجوفية الحرارية، لتساهم هذه البوابة في تحقيق أهداف المملكة بصدد إنشاء مزيج مستدام من الطاقة.
البيانات الواردة في أطلس الموارد المتجددة
الأطلس الوطني لقياس مصادر الطاقة المتجددة و الرصد البيئي هو عبارة عن بوابة إلكترونية تحتوي على قاعدة من البيانات الجغرافية والمعلومات المناخية الشاملة عن موارد الطاقة المتجددة والخاصة بمختلف مناطق المملكة العربية السعودية، حيث يمكن استخدمها كمرصد لتحديد موارد الطاقة المتجددة.
يحتوي أطلس حالياً على معلومات شاملة عن قياسات موارد الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى معلومات محدودة عن موارد طاقة الرياح:
تحتوي البوابة على قياسات مصادر الطاقة الشمسية الواردة من الشبكة التشغيلية، في أواخرعام 2015 ستستمد البوابة قياسات مصادر الطاقة الشمسية من أكثر من 50 محطة مكونة من أجهزة رصد شمسية موزعة على جميع أنحاء المملكة. كما تتضمن بيانات الفترات الزمنية التاريخية المستوحاة من شبكة رصد الموارد الشمسية التي تديرها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية.
بيانات موارد طاقة الرياح ( على ارتفاع 100 متر) من أجهزة الرصد المتواجدة حالياً في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة، و في أواخر عام 2015 سيتم توسيع نطاق هذه البيانات لتشمل 40 برج بحيث تكون موزعة على مختلف مناطق المملكة.
أيضاً يحتوي أطلس على معلومات موارد الطاقة الشمسية و الرياح الواردة عن طريق أجهزة الأقمار الاصطناعية.
بالإضافة إلى ذلك يمكنكم الإطلاع على مجموعة من البيانات الإضافية كخرائط الطرق والشبكة الكهربائية في المملكة العربية السعودية لتساعد على توفير سياق الإحصاءات التأسيسية لمشاريع إنتاج الطاقة.
أما بالنسبة إلى قياسات مصادر الطاقة الجوفية الحرارية وإحصائيات تحويل النفايات إلى طاقة فهي غير متوفرة على بوابة أطلس في الوقت الحالي.
طريقة استخدام البيانات المتوفرة في بوابة أطلس
على الراغبين في الحصول على البيانات التفصيلية لبوابة أطلس الموارد المتجددة، توضيح انتمائهم لأي مؤسسة (عن طريق تسجيل الدخول) ليسمح لهم بالاطلاع وتحميل المعلومات. أيضاً يمكنكم الاستفسار عن الخدمات الإستشارية المقدمة من قبل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عبر صفحة التواصل معنا.
جميع الخرائط التوضيحية والمعلومات متوفرة في متناول الزوار حيث يمكن استخدامها في التقارير والدراسات البحثية بعد تأمين الاقتباس من مصدرها (أطلس)، أيضاً يمكن تحميلها على صيغة ملفات إلكترونية بعد تسجيل الدخول إلى البوابة، كما ينبغي أن تستخدم وفقاً لشروط و ضوابط إتفاقية الاستخدام. بما في ذلك الخرائط والتقارير السنوية والشهرية.
ما هي المعلومات المتاحة في بوابة أطلس؟
تتكون بوابة أطلس الإلكترونية من معلومات عامة عن قياسات موارد الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية، حيث تحتوي البوابة الالكترونية على واجهة رسم الخرائط التي تسمح لقراءة رسوم الخرائط الجغرافية والرسوم البيانية التحليلية وتحميل البيانات الإحصائية لموارد الطاقة الغير تقليدية. حيث يمكنكم تقديم طلب تسجيل مستخدم جديد إلى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة عبر بوابة أطلس الإلكترونية للإستفادة من خدمات البوابة أو عن طريق التواصل معنا للحصول على الخدمات الاستشارية.
عن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ( K.A.CARE )
تم إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية و المتجددة استجابةً للأمر الملكي أ/35 لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بتاريخ 3 جمادى الأول 1431هــ والموافق 17 أبريل 2010م، وذلك بهدف بناء مستقبل مستدام للمملكة العربية السعودية من خلال إدراج مصادر الطاقة الذرية و المتجددة ضمن منظومة الطاقة المحلية.
ومن المعلوم أن المملكة تشهد نمواً سكنياً متسارعاً مما شكل طلباً متزايداً على الموارد الهيدروكربونية الناضبة والتي ستستمر الحاجة لتوفيرها بشكل متنامٍ. لذا، فمن الضروري البدء باستخدام مصادر بديلة ومستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة، والذي بدوره سيقلل من استهلاك المخزون الوطني للوقود الأحفوري وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وبالتالي يوفر ضماناً إضافياً لإنتاج الماء والكهرباء في المستقبل ويوفر في الوقت ذاته الموارد الهيدروكربونية، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة عمرها و بالتالي إبقائها مصدراً للدخل لفترة أطول. كما تم التوصل إلى أن مزيج الطاقة المتوازن من الطاقة البديلة والتقليدية مهم استراتيجياً على المدى الطويل لضمان الازدهار وأمن الطاقة و الحفاظ على دور المملكة الريادي في سوق الطاقة العالمي.
وتباعاً للتحليل التقني والاقتصادي الدقيق، فقد تم اتخاذ القرار في إدراج الطاقة الذرية والمتجددة كجزء أساسي من مزيج طاقة المستقبل في المملكة العربية السعودية. سيساهم كلا القطاعين الحكومي والخاص في توفير القدرة المطلوبة من توليد الطاقة وتسخير التقنيات المتقدمة والآمنة والاستخدام الفعال للموارد بما يتوافق مع أعلى معايير السلامة وأفضل الممارسات الدولية وبما يتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وبتنفيذ هذا القرار ستتمكن المملكة من زيادة الطلب على الطاقة والمياه المحلاة مع ضمان استمرار النمو في معدلات التنمية الوطنية.
ذلك لأن تطوير مثل هذه المصادر البديلة للطاقة يضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الأولى في تطوير الطاقة الذرية و المتجددة و استخدامها، كما سيخلق هذا التطوير في مصادر طاقة المستقبل فرصاً جديدة للمواطنين، لتطوير قدراتهم و مهاراتهم و تسخير الوظائف ذات القيمة العالية لهم ولأبنائهم وللأجيال القادمة، وكذلك سيخلق تطوير تلك المصادر فرصاً استثمارية واعدة لشركات القطاع الخاص المحلية والدولية.