الدمج الاجتماعي والتعليميالدمج والإعاقة

مؤسسة “هدف” حضانة أحلام ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً

المغرب:  سارة توغر  

يحملون إعاقة ذهنية ولدوا بها. درجتها مختلفة بين خفيفة ومتوسطة وحادة. في مؤسسة “هدف”، التي تأسست من أجلهم منذ نصف قرن بالعاصمة المغربية الرباط، يخطون لحياتهم مسارات تبعدهم عن الإقصاء، عن اللا جدوى، عن الوصم والتصنيف الاجتماعيين وعن صعوبات التواجد في الحياة المهنية والفنية والإبداعية. في الروبرتاج: هدف مفرد من أجل الجمع: التكوين، التأهيل، والإدماج لبناء الإنسان من الداخل.

 

في حي النهضة بالعاصمة الرباط توجد هدف، مبادرة ولدت بإيعاز من آباء وأصدقاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أواخر القرن الماضي. عمر راكمت فيه المؤسسة خبرات وتجارب ومشاريع هيأت لها كل الإمكانات لإنجاز استراتيجيتها وتطوير خدماتها، وآمنت، خلال سنواتها القريبة من الثلاثين عامًا، بإمكانية تكوين وتأهيل وإدماج من يعانون من إعاقة ذهنية في النشاط العام، وجعلهم قوة منتجة داخل المجتمع. في البداية، كان بعيدًا عن معلوماتي وجود خدمات داخل المؤسسة يشرف وينجزها المعنيون بهذا المشروع. هم من يصلحون بلوزات عمال المطعم وغرف الاستقبال بدار الضيافة التي أحدثت كمشروع مدر للدخل، وهم من يتقدمون من زبائن مطبخ المؤسسة ليسجلوا الطلبات ثم يقدمون الوجبة بأناقة ومهنية عالية جدًا، وهم من يشاركون في معارض لعرض منتجات فنية وصناعية من إبداعهم. وهم من يتكفلون ببستنة الفضاء الذي صار مملكة يتحركون فيها كخلية نحل دون إحساس أن ذهنهم يقل عن الآخرين ذكاءً. ذلك كان هو الهدف من هدف، والهدف ليس واحدًا وإن كانت صيغة الاسم مفردة في اسم المؤسسة التي يحملك مدخلها إلى سكينة المصحات الطبية، حتى هندستها كان مفكرًا في جعلها مختلفة عن محيطها الخارجي بألوان تؤشر على الانفتاح ومجاورته والإندماج فيه.

 

تستقبل المؤسسة ذوي الاحتياجات الذهنية بشرط أن يكون سنهم فوق السابعة عشرة، وهو السن الذي تتوقف فيه مؤسسات أخرى عن خدمة هؤلاء. مما يعني أن “هدف” أنقذت هذه الفئة من مصير سيئ ينتظرهم بعد تجاوز سن الطفولة. وضع صعب يعيشه العديد من الأسر التي لها أبناء يعانون من صعوبات ذهنية وإعاقات مركبة، ولمبادرتها المهمة والهادفة لقيت دعمًا واسعًا من مؤسسات عامة وخاصة طورت من خلالها مشاريعها التي صارت تعتمد في جزء منها على الأنشطة المدرة للدخل.

فنون جميلة

كانوا أحد عشر مستفيداً في ورشة خاصة بالفنون الجميلة والحرف اليدوية. نظراتهم مركزة جداً على طاولة الاشتغال وبين أيديهم مشغولات تنتظر اللمسات الأخيرة، لوحة تشكيلية على القماش، حقائب مطبوعة برسومات تحيل على مدرسة بيكاسو في الرسم، مخدات، وكؤوس فيها من الإبداع ما يجعل الاعتقاد يقيناً بأنهم يسابقون الزمن لمعرض في اليوم الموالي: التربية على الجماليات مهمة جداً لذهن يعاني من تأخر بجميع مستوياته، تقول هدى المسؤولة على الورشة والتي تؤكد على أن كل المعلومات التي تلقن للمستفيد تكون وفق برنامج تصادق عليه لجنة من جمعية هدف. يكون مضبوطاً، ويهدف إلى تكثيف معارف الشباب مع مراعاة تسهيل تلقينهم كون القدرات الذهنية متفاوتة من شاب لآخر، كما أن نوع الاحتياج يتطلب تدخلاً خاصاً ومركزاً حسب الحالة. العملية ليست سهلة، خصوصاً مع الحالات التي لم يسبق لها الدراسة، تقول المؤطرة: “المهمة لا تنتهي عند التلقين، بل نقوم بالبحث عن مجالات خارجية لإجراء تداريب خصوصاً للمستفيدين من الورشات الحرفية، لذلك يتدربون أيضاً على كيفية الكسب أو الربح، وكيفية التعامل مع الزبناء عبر عرض منتوجاتهم سواء في معارض أو عبر صفحة تطبيق الأنستغرام”. يذكر أن مؤطرة ورشة الفنون والأعمال اليدوية لمؤطرة أجرت تكويناً في فرنسا حول الفن التكعيبي التشكيلي لبيكاسو، ونقلت خبرتها إلى هؤلاء، وهي مؤمنة أن هذا النوع من الفنون مفيد جداً للحالات التي تعاني من التوحد.

بناء الإنسان

أهداف كبيرة تسير نحوها مؤسسة هدف على مدى سنواتها المقدرة بأزيد من ربع قرن، والمسار فيه من الإنجازات ما يعمق البعد الإنساني في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالموازاة مع البعد الحقوقي. في لقائي مع والدة “ياسين” عرفت أن ابنها في سن الأربعين وأنها هي من تقوم بدور الأم والأب تجاهه. الأخير تخلى عنه منذ الصغر عندما علم بإعاقة ذهنية يعول حاملها على من يساعده في إنجاز احتياجاته بما فيها الاستحمام. “لحمل ثقال عليا” تقول الأم بالدارجة المغربية وهي التي لجأت إلى مؤسسة هدف لتأهيل ابنها الوحيد، وضعية الأخير دفعتها إلى طلب المغادرة الطوعية من عملها الوظيفي كإطار ببريد المغرب عندما بلغ سناً زادت فيه حاجته لرعاية بشكل دائم وعن قرب. قرار لا تحسبه الأم الشابة على المغامرة، بل إنها مؤمنة بأن بناء الإنسان من الداخل أكبر من بناء العمران، وأن بناء معاق ذهنياً من الداخل يحتاج إلى انخراط ما بين الاستراتيجي والعاطفي، والمستوى الأخير هو ما جعلها تفكر في البحث عن عروس لابنها الأربعيني.

لغة الأرقام

حسب إحصاءات للمندوبية العامة للتخطيط، يوجد بالمغرب 122 ألف “معاقا” ذهنياً، تقدير عددي قديم لا وجود لغيره في بنك الإحصاءات الرسمية، في المقابل، جاء في تقرير لمنبر المعاق، أن 1650 طفلاً من هؤلاء يوجدون خارج مقاعد الدراسة. معطى يحملنا إلى استرجاع كوطة 7 في المئة من المناصب المالية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما أقرتها إحدى الحكومات السابقة، النسبة تقل بكثير عن الأعداد الكثيرة من حاملي الشهادات والمدعمين بخبرات مهنية، جزء يسير منها يوجد خلف أسوار مؤسسة هدف وفي أوراشها النابضة برغبة التواجد في المجتمع بقوة الحقوق التي لا تجزئ بين الناس على أساس الوضع الصحي.

إدمان الكلام بالإشارة

في روبرتاج، بقناة فرنسية عن المصابين بالصمم قال أحدهم: “نحن ندمن الكلام لكن بالإشارة”، استحضرت الشهادة عندما بلغنا ورشة الدعم التربوي بالمؤسسة. هناك كانوا ثمان شباب وشابات بأعمار متفاوتة. مؤهلاتهم النفسية المرحة رسمت على وجوههم ابتسامة المقبل على الحياة بدعم من طاقة داخلية تتجاوز التصنيف الجائر: معاق.

أناقة “ياسين” كانت لافتة كأنه في حفلة تخرجه. حسب أستاذته: هو دائم الترتيب في مظهره. بين المظهر والحالة الصحية تأخر ذهني يربك فهمنا لما يقوله، كان يشرح لزملائه درساً عن البيئة كما هو مكتوب في السبورة الحائطية بخط يد هؤلاء. تتعمد الأستاذة إشراكهم في الكتابة على سبورة القسم لترسيخ ما يلقن لهم بسهولة كما تقول. لكن ما كان يقرؤه ياسين، بجرأة وثقة، بدا كأنه بلغة أخرى، تقول الأستاذة إنه يقرأ ما بذهنه، وأنه جديد في حصة التربية لكنه متقدم في الورشة المهنية الخاصة بالفندقة. حيويته ويقينه بأنه أستاذ في حصة تزامن معها الروبرتاج يسقط الكثير من الصور النمطية عن ذوي الاحتياجات الذهنية. ويفرض إيماناً بحلم ياسين أن يصير، مستقبلاً، مالكاً لمطعم أو مسيراً لفندق.

ولادة أمل

في كل ممر وحائط الفيلا المؤسسة تقرأ “هدف” مكتوبة بأشكال مختلفة من الخط العربي وحتى باللغة الأجنبية. الاسم حمال لأسباب الوجود: هدف. صيغة المفرد تجاوزته إلى الجمع، اختزل أهدافاً كبيرة لمشروع إنساني وتنموي دبر ملف ذوي الاحتياجات الذهنية بحرفية ومسؤولية. ولادة مؤسسة يعني ولادة أمل، والأمل هو المستقبل. وكذلك كان. فقد فتحت المؤسسة أوراشاً لها دور وإقبال كبير في سوق الشغل، والمهمة هي إدماج المستفيدين في هذه السوق التي تعارف إقبالا عالمياً وليس فقط وطنياً. فما بين النجارة، الطبخ والخياطة، الروسيكلاج، البستنة، الرسم، يتوزعون يومياً في حصص تسبقها حصص تربوية، هكذا اختارت هدف أن تطور كل سنة من أدائها عبر تنمية مشاريعها وإضافة تكوينات جديدة يتطلبها مطعمها ودار الضيافة التي تستقبل فيها نزلاء غرفها المخصصة للإيجار. هدف لها هدف الاشتغال على تنمية بشرية للوضعيات الصعبة ذهنياً، وهو ما يسوقها إلى تقديم نموذج لعمل جمعوي متخصص، مدعوم بأدوات اشتغال متقدمة ومنفتحة على أطر ومتخصصين دائمين. “هناك أخصائيون في مجال تقوية القدرات الذهنية، التكوينية، المهنية، التربوية، الاجتماعية، القانونية والحقوقية.. ينتمون إلى الجمعية ويشتغلون من أجل تحقيق هدفها..”. تتابع أمينة صابر، المسؤولة على الشؤون الإدارية والمالية، حديثها بفخر: “لنا اتفاقيات مع معاهد وطنية ودولية لتبادل التكوينات والخبرات وبناء مشاريع متقدمة.. نؤمن بالأمل في تمكين كل فئة من استثمار طاقاتها وبأن ما قمنا به هو نموذج يمكن تقديمه للأشخاص الذين يعانون من تأخر ذهني ومن إعاقات أخرى”.

خلايا نحل

يبدون كمهندسين في ورش لبناء برج ملكي. وزرات بيضاء، تركيز عال يجعلك تشك في وضعهم الذهني، انخراط جماعي في عمل يتطلب طاقة وجهد ذهنيين، حتى في فترة الاستراحة بساحة الفيلا، تسمع نقاشات بينهم دون التخلي عن ابتسامة تعود بك إلى دهشة الطفولة. مر أحدهم وسألني عن اسمي، بعد ساعة ناداني من الجهة المقابلة للنافورة ليخبرني بأن عمره اثنان وعشرون عاماً، وأن عيد ميلاده شهر ماي، وأن اسمي أدخله ذاكرته وهو يضع أصبعه جهة الدماغ. هكذا يدققون في التفاصيل كأنهم يروضون الذهن على التوازن وضبط العلاقة بالمحيط والمحيطين بهم. ممتع أن تحاور من يعانون صعوبات ذهنية، المختصون الذين يتابعون الحالات يصنفون تلك الصعوبات: بين الحادة والخفيفة، لذلك يتوقف تقييم ذكائهم على التفاعل، والمعيار: سؤال جواب.

ميلاد نصف قرن

شهر أكتوبر من هذه السنة، ستحتفل هدف بعيد ميلادها السابع والعشرين، مناسبة تذكر ببداية وضع حجر أساس لفكرة ولدت من داخل احتياج، لتبادر “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” بتنفيذ أساس الفكرة وهو بناء المقر. ومنذ ذلك التاريخ، صار هذا الفضاء الأنيق والمرتب مؤهلاً لبناء إنسان الاحتياجات الخاصة من الداخل، وتهيئه لمواجهة العزل والإهمال، وإدماجه مهنياً. الاشتغال على الفئات العمرية ابتداءً من سن 17 سنة فما فوق، أحدث الفرق بينها هدف وبين مراكز أخرى حصرت خدماتها للفئة العمرية ما بين ست سنوات و17 سنة فقط، حصر تسبب في نكوص حالات، وصعب مسؤولية الأسر تجاه أبنائها، والصعوبة، هنا، لا تنتهي عندما يلجأ الآباء الميسورون إلى مرافقين أخصائيين لهؤلاء داخل البيت، بل إن العودة إلى البيت تفقدهم الأجواء الاجتماعية التي تعودوا عليها في المؤسسات الحاضنة.

مطعم هدف .. خدمة الاحتياج الذهني

الإدماج التزام حقيقي يتشبث ويدعمه ضمير غير مستتر. هو إنجاز على الأرض. ومطعم المؤسسة دليل مثالي على نشاط وفاعلية ذوي الصعوبات الذهنية عندما توجد رغبة في الإدماج. بعضهم يساهم في مداخيل الجمعية بعرض منتوجات الأشغال اليدوية، والبعض وجد مكانه في فنادق بمدن المحمدية والرباط وفي خدمة تنظيف وإصلاح الملابس. في مطعم هدف المخصص للخدمات الداخلية المرتبطة بغرف الإيواء بالمؤسسة، والخدمات الخارجية أيضاً، يستقبلك “مستخدمون” بوزرات العمل، نقية تعبيراً عن التفاني، يتقدمون من مائدة الزبناء لوضع لوازم الأكل بحرفية تامة، يعرفون ما يوجد في قائمة الوجبات كما هو مدون في لائحة الطلبات التي يتم استقبالها بمدة كافية، مثلما تحرص مجموعة أخرى من زملائهم على تهيئة الوجبات تحت مراقبة مشرفين على المطعم. التموين الخارجي، أيضاً، لبعض المناسبات هو جزء من نشاط ورشة الطبخ، حيث ينتقل فريق العمل من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً، بسيارة المؤسسة، إلى جهة الطلب، يقدمون الخدمة بأناقة وحرفية. فريق عمل يبدو في كامل قواه الذهنية والمهنية.

تجربة متميزة في الإدماج غير المدعي، تقول عنها أمينة مسفر علوي، الرئيسة المؤسسة لهدف. “هي تحدي حقيقي لاستنفار أهداف “هدف”، والدليل هو فتح المطعم الخارجي على حمولة تصل إلى 100 زبون، يؤديها أبناء هدف بتركيز وحرفية من يحب الضبط”. هكذا، تقدم صورة هؤلاء، خلال العمل، نموذجاً لخلية نحل، تقدس الالتفاف حول ما أنتجته بإعجاب وفخر”. وبهذه الصورة وجدناهم في الورشات الأخرى.

بيكاسو الملهم

يشهد الحائط الخارجي لمدخل ورشة الأعمال اليدوية على جمالية موقعة بأناملهم، لوحة حائطية بطريقة بيكاسو في الرسم تسرح بك في هوية تشكيلية تخرج من أذهان مصابة بالتوحد… “اعتلت الرطوبة الحائط المواجه لمشغلهم، كان يزعجهم لأن التوحديين تقلقهم الفوضى، اقترحوا أن نزيل الحائط، كنا في حصة الرسم فاقترحت أن نحوله إلى لوحة، أخذوا الصباغة وأبدعوا تحفة تساعدهم ذهنياً على الهدوء”، الكلام لمؤطرة الورشة التي يتعلمون فيها الأعمال اليدوية والتي تعرض للبيع وتحول لصندوق “هدف”، والأهم أنها تنمي قدراتهم الإبداعية وتساعد على الاندماج. من ورشة لأخرى يكبر تأثير هذا المشروع الكبير في الإحساس. بناء الإنسان أصعب من بناء العمران، وبناء إنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة من الداخل إنجاز يشبه أسطورة الولادة من رماد الحرق. في محترف الرسم، شق هدوء المرسم مزاج وليد المتعاقد مع الابتسامة والثقة في النفس. تبدو الأنا مسيطرة على ذهنه إلى حد أنه يستحضر ضمير أناه في كل تفاعل. من رسم اللوحة؟ أنا، لمن ستهدي اللوحة؟ ليا.. عزيز عليا راسي، عيني زوينين، قبل أن يغني من رائعة الملحون: “بشرى لنا” تعبيراً عن فرحه وتعدد مواهبه: يعزف، يغني، يرسم. هكذا حول المرسم إلى طاقة إيجابية لا تفارقها ابتسامة شاب بعينين زرقاوين، وصوت غنائي للملحون يبعث على تأمل عجز وكسل وسوداوية المنعمين بوضع: طبيعي؟

نهاية .. بداية

الدخول إلى فيلا “هدف” ليس كالخروج منها. عند الدخول انتظرت أن يكون الصمت سيدة المكان، وانتظرت أن تعجز ألسن هؤلاء عن ترجمة الإحساس وترصيص الأفكار، وتحميل النظرات الشعور بالأمان في المستقبل. وفي الخروج انتصب سؤال: من الطبيعي وغير الطبيعي بيننا؟ من يحدد معنى الاحتياج الخاص ويؤشر على الوضع الجسمي والذهني بالسليم وغير السليم؟ أسئلة أوقفتها اللمسات التجميلية لفضاء الفيلا، مساحة تحضن إبداعاتهم في البستنة، والنجارة، وإعادة تدوير المتلاشيات، والخياطة، وتصميم الحلي، والصباغة على الثوب، والطبخ.. مجموعة ألوان وإبداعات تشهد على أذواق طاقات موجهة بعناية وحرفية، لا تقف عند هدف تم رسم سقفه منذ أزيد من ربع قرن، بقدر ما تتوالد أهدافها من داخل مشاريع تنجز، لتحول مؤسسة “هدف”، الأهداف الإنسانية والمهنية إلى صناعة المؤمنين بالتغيير والإنجاز والإدماج.

 

زر الذهاب إلى الأعلى