كيف يغير تيك توك طريقة متابعة الأخبار لدى الشباب الأميركي؟
كشفت دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث أن حوالي نصف الشباب الأميركيين يستخدمون تطبيق تيك توك لمتابعة القضايا السياسية، وخاصة بين الفئة العمرية 18-29 عامًا. وتُظهر البيانات أن 48% من هذه الفئة يعتمدون على التطبيق للحصول على الأخبار والمحتوى السياسي. وتتناقص هذه النسبة مع تقدم العمر؛ حيث تصل إلى 36% بين من هم في سن 30-49 عامًا، و22% بين الفئة العمرية 50-64 عامًا، و24% بين من هم فوق 65 عامًا.
وعندما يتعلق الأمر بالحصول على الأخبار بشكل عام، يستخدم 50% من الأشخاص تحت سن 30 تيك توك لهذا الغرض. ومع تقدم العمر، تقل نسبة الاعتماد على التطبيق للأخبار؛ إذ تصل إلى 41% بين الفئة العمرية 30-49 عامًا، و29% بين من هم في سن 50-64 عامًا، و23% بين من هم فوق 65 عامًا.
ويبدو أن تيك توك أصبح منصة رئيسية للحصول على الأخبار في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، وهو ما يمثل تحوّلاً كبيرًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. حيث أظهرت دراسة عام 2023 أن عدد الأميركيين الذين يعتمدون على تيك توك للحصول على الأخبار قد تزايد بشكل ملحوظ، وخاصة بين الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، كشف ما يقرب من 45% من مستخدمي تيك توك أنهم يشاهدون محتوى سياسي بانتظام، إلا أن نسبة من يقومون بنشر هذا المحتوى أقل بكثير. حيث يتراوح النشر السياسي بين 7% و8% للفئات العمرية بين 18-64 عامًا، في حين ينخفض إلى 2% فقط بين من هم فوق 65 عامًا.
وحتى إن لم يكن الهدف الأساسي استخدام تيك توك للأخبار، فإن معظم المستخدمين يشاهدون محتوى إخباري بشكل غير مباشر، حيث أفاد 84% أنهم يشاهدون منشورات ساخرة تتعلق بالأحداث الجارية، بينما قال 80% أنهم يشاهدون آراء مرتبطة بهذه الأحداث. كما أن 57% يشاهدون مقالات إخبارية، و55% يستخدمون التطبيق للبحث عن معلومات حول الأحداث الحالية.
وعلى الرغم من الاختلافات السياسية في الرأي حول حظر تيك توك في الولايات المتحدة، فإن الدراسة تشير إلى اختلاف بسيط في التصورات حول تأثير التطبيق على الديمقراطية، بغض النظر عن الانتماء السياسي.
يُذكر أن الكونغرس الأميركي أصدر قانونًا في أبريل الماضي يجبر شركة “بايت دانس” المالكة لتيك توك على بيع عملياتها في الولايات المتحدة خلال تسعة أشهر، وإلا ستواجه خطر الحظر بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.