علاج إدمان الأبتريل: 5 خطوات فعالة تخلصك منه دون ألم
“لقد أنقذني هذا العلاج بعدما حولني إدمان الأبتريل إلي مجنونة”, هكذا قالت “نيكس” مغنية الراب الأمريكية عن تجربتها في علاج الإدمان من الدواء. يعتبر الابتريل أحد أشهر العقاقير الطبية التي يتم تداولها كدواء مخدر، حيث يمتاز بقدرته على منح الشعور بالنشوة والاسترخاء والتخلص من القلق والخوف خلال ساعات قليلة من تناوله.
وعلاج إدمان الابتريل – وفقا لمركز التعافي للطب النفسي وعلاج الإدمان- يتضمن 5 خطوات فعالة تضمن لك التخلص من أعراض الانسحاب دون ألم والخضوع لخطوات علاج نفسي تصل بك للتعافي التام نهائيا بدون انتكاسة.
كيف يحدث إدمان الأبتريل؟
دواء الأبتريل هو الاسم التجاري لمادة الكلونازيبام المستخرجة من مادة البنزوديازيبين التي تستخدم كمهدئ للجهاز العصبي وتدخل في علاج نوبات القلق والهلع، نوبات الصرع وما يصاحبها من تشنجات في الجسم، إلى جانب علاج الأرق والاكتئاب حيث يعمل علي زيادة إفراز الناقل العصبي جابا المسؤول عن مشاعر السعادة، فيدخل الجسم في حالة من الهدوء والاسترخاء، ومع الخروج عن الإشراف الطبي يحدث الإدمان على الدواء في عدة مراحل تشمل:
عند تعاطي الدواء سوف تشعر بحالة من الهدوء والاسترخاء نتيجة زيادة إفراز هرمونات السعادة فتستمر في تعاطى الدواء لحصولك على نفس مشاعر النشوة.
بعد 6 أسابيع من تعاطى الدواء يضعف تأثير الجرعة المعتادة ويبدأ المخ في المطالبة بمضاعفة الجرعة لتتخطى وقتها ال1.5 مجم يوميا للحصول على تأثير الجرعة الأولى فيما يعرف بالتحمل.
يعتمد الجسم نفسيا وجسديا بشكل تام على الدواء فلا تستطيع وظائف الجسم العمل بشكل طبيعي بدونه، وأي محاولة للتوقف وتقليل الجرعة تواجهك أعراض انسحاب صعبة تجبرك علي العودة التعاطي وهذا ما يعرف بالإدمان والذي يتطلب سرعة الالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان.
أعراض تعاطي الأبتريل:
عند تعاطى دواء أبتريل سوف تلاحظ تغيرات نفسية وجسدية تظهر في صورة بعض الأعراض التي تشمل:
- الهدوء والاسترخاء.
- تعب وإرهاق.
- الرغبة في النوم.
- بطء ردود الأفعال.
- ضيق في التنفس.
- زيادة الوزن.
- تسكين في الأطراف.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
مضاعفات وأضرار إدمان الأبتريل:
يؤدي تناول الدواء لفترات طويلة إلى الوقوع في الإدمان ويصاحب ذلك علامات خطيرة تنذر بضرورة التوقف والعلاج وتشمل:
- رغبة شديدة في المخدر.
- ميل لزيادة الجرعة.
- اكتئاب يصاحبه رغبة في الانتحار.
- هلاوس سمعية وبصرية.
- تقلبات في المزاج.
- هياج وعنف.
- ضلالات.
- التعرض لخطر الجرعة الزائدة وحدوث التسمم.
كيفية علاج إدمان الأبتريل في 5 خطوات فعالة؟
في مركز التعافي لا نكتفي في علاج إدمان الأبتريل بالامتناع أو التوقف عن التعاطي بل هي رحلة علاج شاملة تتضمن 5 مراحل فعالة تضمن لك التخلص من اعتمادية المخدر بشكل تام والوصول للتعافي بدون انتكاسة وتشمل:
1. فحص وتقييم طبي شامل:
أول خطوات علاج إدمان الأبتريل تبدأ بالفحص الشامل لتشخيص الحالة الصحية من خلال:
- إجراء تحليل مخدرات.
- صورة دم.
- تحليل فيروسات.
- تشخيص نفسي دقيق ومعرفة تاريخك المرضي ومدة التعاطي
وذلك لتحديد الأضرار النفسية والجسدية التي سببها إدمان الدواء لك ووضع خطة علاج مناسبة لك..
2. علاج أعراض الانسحاب دون ألم:
نضمن لك في تلك المرحلة أن تمر بأعراض الانسحاب دون أن تشعر بأي ألم، فنطبق برنامج دوائي لسحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب دون ألم تحت إشراف طبي دقيق.
3. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:
تغييرك تماما هو هدفنا الأساسي لذا نركز بقوة على العلاج النفسي والتأهيل السلوكي تخضع من خلاله لجلسات علاج نفسي فردي تتضمن 3 جلسات أسبوعيا لمدة ساعة وذلك لعلاج الأسباب التي أدت للإدمان، مع الخضوع لجلسات تأهيل سلوكي لتغيير سلوكياتك وأفكارك المرتبطة بالمخدر وتعليمك السيطرة على الأفكار التي تدفعك للتعاطي وإلهاء عقلك عنها.
4. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:
في تلك المرحلة ندربك على العودة لحياتك الطبيعية مرة أخرى عبر دمجك اجتماعيا من خلال إيجاد فرصة عمل أو العودة للدراسة، وتعليمك كيفية التحكم في المشاعر وردود الأفعال والتعامل الصحيح مع المواقف الصعبة وحالات الاكتئاب التي تواجهك دون اللجوء المخدر لمنع الانتكاسة.
5. استمرار المتابعة بعد العلاج:
لن نتركك لحظة فنستمر في متابعتك حتى بعد الخروج من المركز من خلال الاجتماعات والزيارات للتأكد من التزامك بخطة العلاج ومساعدتك في حل أي مشاكل تواجهك لضمان عدم الانتكاسة.