طبيب مصري يبتكر علاجاً لـ “الشلل الدماغي” عند الأطفال
الشلل دماغي، هو اسم عام وشامل للنتائج المترتبة عن خلل أو ضرر في الدماغ خلال طور النمو، يسبب الشلل الدماغي درجات مختلفة من الاضطرابات في قدرات الطفل الحركية وفي أدائه، الاضطرابات الحسيّة (في الحواس) مثل الصمم والعمى، تأذي مستوى الذكاء واضطرابات في عمل الأعضاء المختلفة في الجسم.
ومؤخراً نجح طبيب علاج طبيعي في اختراع جهاز يدوي الصنع، ساعد في علاج حالات الشلل الدماغي لدى الأطفال، حيث أكد د. “أحمد طراد” مدرس مساعد بكلية طب العلاج الطبيعي بإحدى الجامعات المصرية ومخترع الجهاز، أن الفكرة جاءت لديه بتردد أطفال حديثة الولادة وبأعمار متفاوتة تعانى من مرض الشلل الدماغي لتلقي العلاج بجلسات العلاج الطبيعي، وتحتاج الجلسة وقت طويل، ومجهود بدني من الطبيب فضلًا، عن ارتفاع أسعار الجلسات لزيادة الوقت، مما دعاه للتفكير في اختراع جهاز يثبت الطفل عليه في جميع الأوضاع العلاجية المعروفة لمدة محددة وبدون حاجة لوجود الطبيب بجانبه طوال الوقت، ويقوم الجهاز بعمل تمرينات للطفل تساعده علي تحسين الحالة المرضية للطفل بشكل ملحوظ .
وظهرت فاعلية نتائج الجهاز بشكل أفضل وفاعلية عالية لما له من تأثير سريع علي الطفل في التمرينات، فالجهاز علي عكس الطبيب لا يتوقف، أما الطبيب فلديه قدره لعمل التمرينات فتره محدده ولا يستطيع أن يزيد عنها.
وأضاف طراد، أن فكرة الجهاز لم يتم تصنيعها من قبل، ومكنه ذلك من الحصول على براءة اختراع مسجله بأكاديمية البحث العلمي .
وأشار إلى أن الجهاز أظهر نتائج إيجابية متعددة منها تقليل المجهود البدني لطبيب العلاج الطبيعي، وتوفير وقت الطبيب وبالتالي النفقات، كما أظهر تطور ملحوظ في علاج بعض أطفال الشلل الدماغي، ومفعل به خاصية التنبيه الكهربائي أثناء التمرينات، بالإضافة لكونه يضغط على المفاصل لتنبيه مستقبلات الحركة لدي الطفل، فضلًا عن إمكانية قياس جوده الجلسات و تأثيرها في العلاج .
وحذر طبيب العلاج الطبيعي من خطورة التأخر في اكتشاف وعلاج حالات الشلل الدماغي، وضرورة ملاحظة الآباء لهذا المرض منذ ولادة الطفل، لأن التأخير يقلل من استجابة الطفل للعلاج الطبيعي، ويزيد نسبة ضمور الجهاز العصبي عند الطفل في بعض الحالات، كما أن هناك بعض الأطفال يحتاجون العلاج منذ الولادة وقد يستمر سنوات طويلة تصل لـ ١٥ عام أو أكثر، وهو عبء مادي ومعنوي على أسرة الطفل.