الصحة المستدامةالصحة النفسيةصحة الاطقال

دراسة حديثة: الصحة النفسية في الطفولة تؤثر على الوزن في مرحلة المراهقة

كشفت دراسة حديثة أن الصحة العقلية والرفاهية النفسية في سن الطفولة قد تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من السمنة في مرحلة المراهقة. أجريت الدراسة على أكثر من 8000 شاب، وتوصل الباحثون إلى أن الرفاهية النفسية الأفضل في سن الـ11، وليس الـ14، كانت مرتبطة بتراجع الوزن الزائد أو السمنة عند سن الـ17.

فترة حرجة:

يشير الباحثون من جامعة ليفربول وجامعة ماينوث إلى أن سن الـ11 قد يكون فترة حساسة ترتبط فيها الصحة النفسية بمستقبل وزن الجسم. تم تحليل بيانات آلاف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عامًا، وكان من بينهم نسبة تعاني من زيادة الوزن أو السمنة. النتائج أظهرت أن حوالي 16% من هؤلاء الأطفال عادوا إلى وزن طبيعي في سن الـ17.

تقييم الصحة النفسية:

الصحة النفسية للأطفال تم تقييمها من خلال مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بـاحترام الذات، السعادة في الحياة، أعراض الاكتئاب، والدعم الاجتماعي. ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين كانوا يتمتعون بصحة نفسية أفضل في سن 11 كانوا أكثر قدرة على التخلص من الوزن الزائد عند بلوغهم سن 17.

أهمية الدعم النفسي:

الباحثون أكدوا أن فترة المراهقة المبكرة قد تكون حرجة بسبب التغيرات الكبيرة التي يمر بها الأطفال، مثل الانتقال إلى المدرسة الثانوية. ووفقًا للدكتور أي جوستي نجوراه إيدي بوترا، فإن دمج الدعم النفسي في برامج الوقاية من السمنة قد يساعد في تحقيق نتائج أفضل.

تشير هذه الدراسة إلى أهمية تعزيز الصحة النفسية للأطفال في سن مبكرة كوسيلة للحد من مشاكل السمنة في المستقبل. مع دعم نفسي مناسب، يمكن تحسين نتائج الوزن والصحة العامة لدى الشباب، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة ورفاهية.

زر الذهاب إلى الأعلى