الصحة المستدامة

دراسة أمريكية: التباعد الجسدي قد يقلل من وفيات فيروس كورونا

يُقصد بالتباعد الجسدي الحفاظ على مسافات بين الأشخاص للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا، كما يسهم في الإبطاء من انتشار كوفيد 19 ومن ثم تقليل خطر الإصابة به.

مؤخرًا خلصت دراسة أمريكية إلى فعالية التدخلات غير العلاجية، مثل التباعد الجسدي في السيطرة على وباء كورونا.

الدراسة كشفت أنه من بين جميع التدخلات غير العلاجية، يُعدّ التباعد الجسدي لجميع السكان وحماية كبار السن في المناطق العامة أكثر تدابير المكافحة فعالية في تقليل الإصابات والوفيات الشديدة المرتبطة بالوباء.

وبالمقارنة مع التباعد الجسدي لكبار السن، فإن التباعد الجسدي لجميع السكان يأتي مع اضطراب اجتماعي أكبر، وعلى الرغم من أن التباعد الجسدي لكبار السن لن يقلل بشكل كبير من العدد الإجمالي للعدوى، إلا أنه يمكن أن يقلل بشكل فعال من عدد الوفيات.

ونظرًا لأن معظم العدوى لها أعراض خفيفة أو معتدلة، فمن الأهمية بمكان تقليل عدد الحالات والوفيات المصابة بشدة بدلًا من تسوية منحنى الوباء الإجمالي فقط.

نظرت الدراسة في أساليب التباعد الجسدي المتعارف عليها داخل مدينة نيويورك لمعرفة أيها أكثر فعالية في منع انتشار الوباء.

أجرى فريق الدراسة نموذجًا رياضيًا لمعرفة تأثير التدخلات غير العلاجية، بما في ذلك مقاييس التباعد الجسدي على عدد الإصابات، وتشمل المؤشرات التي لا تستهدف الربح، والتي تم تناولها في الدراسة إغلاق المدرسة، والتباعد الجسدي لجميع السكان، والتباعد الجسدي لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والسياسة التكيفية، حيث يتم تنفيذ إجراء تحكم صارم أو إغلاق كامل.

وجد الفريق أن سياسات المكافحة المطبقة في نيويورك قللت من عدد الإصابات بنسبة 72% وعدد الوفيات بنسبة 76% بنهاية عام 2020.

نتائج الدراسة عكست الخصائص السريرية للوباء، وهي قابلية عالية للانتقال، ولكن معدل الوفيات أو الوفيات العالي فقط بين كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالة طبية أساسية، ولهذا السبب تم فرض التباعد لكبار السن في العديد من البلدان.

وفي الوقت نفسه وجدت الدراسة أن سياسة إغلاق المدارس قد لا تعمل بشكل فعال في تقليل عدد وفيات كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى