حصول الباحثة المصرية إلهام محمود على جائزة “كوامي نكروما” كأفضل علماء إفريقيا
حصلت الباحثة المصرية الدكتورة إلهام محمود، على “كوامي نكروما”، للتميز العلمي، كأفضل العلماء السيدات في إفريقيا لعام 2020. استطاعت الدكتورة إلهام أن يكون لها تفاعلًا مميزًا مع المجتمع الأكاديمي محليًا وإقليميًا ودوليًا.
فعلى المستويين الإفريقي والدولي، أصبحت الدكتورة إلهام عضوًا في مجموعة عمل “جيو” لمراقبة الأرض، وأيضًا مسئول التواصل والتدريب في برنامج “جيمس وإفريقيا”، وكذلك عضوًا للجنة الأمم المتحدة المنوطة بدراسة التغيرات المناخية، وباحثا رئيسيا للتقرير السادس للتغيرات المناخية العالمية، ورئيسا مشاركا للجنة دراسة بيئة حوض البحر الأبيض المتوسط التابعة للأمم المتحدة، وعضوًا بالمبادرة الدولية “الكوكب الأزرق”.
وعلى المستوى المحلي، عملت كخبير بيئي من قبل الجامعة لدى محافظة السويس؛ لتقديم الرأي في دراسات الأثر البيئي للمشروعات الكبرى المقرر إقامتها داخل المحافظة، وأنشأت مكتب العلاقات الدولية في جامعة السويس الذي تم من خلاله إبرام 17 اتفاقية في فترة زمنية لا تتعدى 10 أشهر بمساعدة وتشجيع رئيس الجامعة الدكتور السيد الشرقاوي، وترتب على ذلك العديد من الأنشطة الناجحة مثل المؤتمر الدولي الأول لجامعة السويس في “الاقتصاد الأزرق” تحت رعاية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وبدعم وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار.
بالإضافة على نجاحها في عمل شراكة بين جامعة السويس وبرنامج الغذاء العالمي في مصرWFP؛ لرفع الوعي وتنمية القدرات البشرية في مجال الاستزراع السمكي، وهي أول من أنشأ مركز لتطوير الأداء الجامعي في أحد الجامعات الخاصة، وكذلك هي عضو في اللجنة الوطنية لعلوم البحار التابعة لأكاديمية البحث العلمي، وعضو في عدد من الجمعيات العلمية مثل جمعية البيئة وجمعية الطحالب.
وإلهام محمود هي أستاذ علوم البحار والبيئة ورئيس قسم البيئة المائية في كلية الثروة السمكية سابقًا ومدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة السويس، وهي أول سيدة من شمال أفريقيا تحصل على جائزة “كوامي نكروما” في مجال علوم الحياة والأرض.
وفى تصريحات إعلامية لها أعربت الدكتورة إلهام عن مدى سعادتها لخوض تجربة التقدم للترشح للعمل بأحد المكاتب الثقافية لمصر بالخارج بدايةً من تقديمها للأوراق وحتى حضور برنامج تدريب المرشحين للتمثيل الثقافي بالأكاديمية الوطنية للتدريب، وصرحت: “كأحد المدربين الدوليين المعتمدين لدي الفرصة للحكم على البرنامج التدريبي ككل، أعترف أنه يؤدى بطريقة أقرب ما يكون للعالمية، بمهنية عالية جدًا سواء من قبل الإدارة أو المدربين ومن حيث طريقة التعامل والإمكانيات المتاحة وكذلك مسئول التنسيق الذي تميز بالمهارة العالية والأسلوب الراقي، ولقد خرجت من البرنامج ممتنة لإدارته ولمحتواه وللمدربين به”، وأضافت: “أنا كمدرب أقدم دورات تدريبية لكوادر الجامعة وللإداريين بها كنت أعمل بالمهارات والجدارات التي تعلمتها من البورد الدولي في هولندا، ولكن تم إصقال تلك المهارات بعد حضور التدريب بالأكاديمية الوطنية، فالمهارات لا تتوقف والجودة دائمًا تحتاج للاستزادة”.
وأكدت الدكتورة إلهام أن عدد المتدربين بالبرنامج كان عشرة مرشحين للعمل بالمكاتب الثقافية المصرية بالخارج كملحقين ثقافيين ومستشارين ثقافيين وكذلك ملحقين إداريين، وكان هناك تفاوت في الأعمار والتخصصات وتنوع في تمثيل الجامعات؛ مما انعكس على التدريب بشكل مثري للغاية، وقالت: “دائمًا كانت الاستفادة متبادلة، وكانت أولى التهنئات لحصولي على الجائزة من أصدقائي بالبرنامج ثم من مسئول ومنسق البرنامج”.
كما ترى إلهام أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تقوم بدور مثالي في تحول الإنسان المصري سواء كان موظفًا أو طالبًا أو طبيبًا أو مهندسًا أو غيره من شخص هائل تقنيًا إلى شخص مثالي في كل الأوجه؛ وأوضحت: “إن الأكاديمية الوطنية تعمل على صقل الشخصية وتبرز أفضل ما فيها وتجمل الأشياء التي تستحق أن يحدث بها تطوير أو تنمية، واقترح تقديم برنامج تدريبي مصغر لجميع خريجي الجامعات”.