الدمج والإعاقةقصص نجاح

جوشوا بيكفورد: عبقري التوحد الذي دخل أكسفورد في السادسة

جوشوا بيكفورد، اسم ارتبط بالإبداع والتميز، هو الطفل البريطاني الذي دخل تاريخ التعليم كأصغر طالب يلتحق بجامعة أكسفورد في سن السادسة. رغم إصابته بالتوحد عالي الأداء، أظهر جوشوا قدرات استثنائية تجعله نموذجًا فريدًا لإمكانية تحقيق الأحلام رغم التحديات.

الطفولة الاستثنائية:

ولد جوشوا بيكفورد في عام 2004، وسرعان ما لاحظ والده قدراته غير العادية. بحلول سن العاشرة أشهر، كان يستطيع التعرف على الحروف وقراءتها، وفي سن الثانية، بدأ يكتب على جهاز كمبيوتر محمول.

التحاقه بجامعة أكسفورد:

في عمر السادسة، التحق جوشوا ببرنامج التعليم عن بعد بجامعة أكسفورد. ركز دراسته على الفلسفة والتاريخ وحصل على درجات امتياز في جميع المواد. هذا الإنجاز جعله أصغر شخص في العالم يحصل على شهادة أكاديمية من هذه الجامعة المرموقة.

العمل الخيري والمجتمعي:

لم يكتفِ جوشوا بتفوقه الأكاديمي، بل قرر أن يستخدم ذكاءه لخدمة المجتمع. يعمل على بناء مدرسة في نيجيريا تستوعب 800 طالب من الأسر الفقيرة، ويسعى لتحسين مستوى التعليم في الدول النامية. كما أنه سفير لمؤسسة BMAN، التي تدعم التعليم للأطفال في أفريقيا والمملكة المتحدة.

التحديات والإلهام:

رغم إصابته بالتوحد، تمكن جوشوا من تجاوز التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجه الأشخاص في طيف التوحد. قصته تلهم الآباء والمجتمعات لدعم الأطفال الموهوبين بغض النظر عن القيود المجتمعية أو الصحية.

الطموحات المستقبلية:

يحلم جوشوا بأن يصبح جراح أعصاب وأن يساهم في تقديم حلول مبتكرة لمشكلات العالم. شغفه بالتعلم ومساعدته للآخرين يجعله قدوة لأجيال قادمة.

قصة جوشوا بيكفورد هي شهادة حية على قدرة الإنسان على التفوق والإبداع، مهما كانت التحديات. إنها دعوة لتقدير العقول المبدعة ودعمها، لأن كل طفل يحمل في داخله إمكانيات قد تغير العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى