جامعة ستانفورد: الشكل ليس دليلاً على الذكاء أو الغباء
دراسة جديدة في جامعة ستانفورد الأمريكية تكشف عن أن ملامح الوجه لا علاقة لها بقدر ذكاء أو غباء الشخص أو القدرة على تقييم ذكاءه بمجرد النظر. وتدحض الاعتقاد القديم بالقدرة على التنبؤ بسلوك الإنسان أو حجم قدراته المعرفية بالتمعن في وجهه، وأنه لا رابط بين الملامح وأي شيء من ذلك. وحدد الباحثون 76 جينة لها أثرها على تشكيل قسمات الوجه وتنوعها بين الناس، ورغم اشتراكها في تشكيل حجم الدماغ؛ لكن هذه الجينات لا تأثير لها على الإطلاق على القدرات المعرفية للإنسان. وأن ملامح الإنسان ترتبط بالوراثة أكثر من أي شيء آخر.
ورغم الدرجة المذهلة من التداخل التي ظهرت عند الكشف عن هذه الجينات المؤثرة في إعطاء الإنسان ملامح وجهه وتقوم أيضاً بتشكيل دماغه، إلا أن لا شيء في البيانات التي جمعها الباحثون يشير إلى أنه يمكن بمجرد النظر إلى وجه الشخص التنبؤ بسلوكه أو وظائفه الإدراكية، أو ما قد يصيبه من اضطرابات عصبية ونفسية مثل الفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وهذا الكشف يدحض مصداقية ما اعتنقه ويعتنقه الكثير من الناس أن ذكاء الشخص ينعكس على ملامح وجهه، وهو اعتقاد يُستغل كثيراً للترويج لأفكار التمييز العنصري والعرقي.
الخلاصة… لا تحكم على الناس بالشكل ولا بالمظهر ولكن انتظر حتى تسمع منهم، فالمرء مخبوء تحت لسانه فإذا تحدث ظهر. وكون من أمامك جميل أو قبيح ليس دليلاً على أنه يفهم أو يعقل، وليس أيضاً دليل على سلامته النفسية أو نقاء سلوكه.