جائحة كورونا والأشخاص ذوو الإعاقة
يبلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة – وفقا للأمم المتحدة – قرابة مليار شخص في جميع أنحاء العالم، وهذه الفئة تعتبر من أقل الفئات المجتمعية انتفاعًا بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية حتى في ظل الظروف العادية، كما أنهم الأكثر وقوعًا في ربقة الفقر والمعاناة من معدلات أعلى من العنف والإهمال وسوء المعاملة، فضلًا عن أنهم من بين أكثر الفئات تهميشًا في أي مجتمع متأثر بأي أزمة كانت.
أما المعاقون بصريًا فواجهوا – بسبب إجراءات الإغلاق الأخيرة جراء كورونا – العديد من التحديات، فيما يتصل بالاستقلالية والعزلة، وخاصة منهم الذين يعتمدون على استخدام اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات. وأظهر الوباء أهمية إنتاج المعلومات الضرورية بأشكال يسهل الوصول إليها، بما في ذلك لغة برايل والصيغ السمعية. وبغير ذلك يمكن أن يواجه عديد الأشخاص ذوي الإعاقة مخاطر أكبر من التلوث بسبب فقدانهم إرشادات واحتياطات الحماية وتقليل انتشار الوباء، وتأكد للعالم كذلك الحاجة الملحة إلى تكثيف جميع الأنشطة المتعلقة بالتيسير الرقمي لضمان الإدماج الرقمي لكافة الناس.
وخلال الجائحة، نفذت منظمة الأمم المتحدة عديد الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والمراعي لمنظور العوق للتصدي لفيروس كورونا، ونشر المعلومات ذات الصلة بلغة برايل.
في ملاوي، نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي زهاء 4050 مادة بلغة برايل لأغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا (كوفيد-19).
وفي إثيوبيا، وزعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، كما أعدت نسخًا من الرسائل التثقيفية بلغة برايل. وأنتجت يونيسف مذكرات إرشادية بلغات متعددة وأشكال ميسرة (بما في ذلك لغة برايل وصيغة “إيزي – تو – ريد”).
ويطرح المنشور المعنون “فيروس كورونا (كوفيد-19): وضع اعتبارات للأطفال والبالغين ذوي الإعاقة” قضايا مثل الانتفاع بالمعلومات، والمياه والصرف الصحي والنظافة، والرعاية الصحية، والتعليم، وحماية الطفل، والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فضلًا عن وضع اعتبارات لمكان العمل المراعي للشمول.