علوم وتكنولوجيا

اوبن إيه آي تطلق SearchGPT: منافس جديد لمحركات البحث الذكية

أعلنت شركة “أوبن إيه آي”، المشرفة على برنامج “تشات جي بي تي”، يوم الخميس عن دخولها مجال المنافسة في صناعة محركات البحث على الإنترنت بإطلاق محرك بحث جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل اسم “SearchGPT”.

سيواجه “SearchGPT” تحديًا كبيرًا في التنافس مع عمالقة محركات البحث الأخرى مثل “غوغل” و”بينغ”، بالإضافة إلى “بيربلاكستي” الذي يعتمد أيضاً على الذكاء الاصطناعي نتيجة تعاون بين أمازون ونفيديا.

ذكرت “أوبن إيه آي” أنها فتحت باب الاشتراك في الأداة الجديدة التي يتم اختبارها ضمن مجموعات صغيرة من المستخدمين والناشرين. وتهدف الأداة إلى دمج أفضل ميزات البحث في “تشات جي بي تي”.

قال كنغسلي كرين، محلل في “كاناكورد جينيوتي”، لوكالة رويترز إن “محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من ‘أوبن إيه آي’ و’بيربلاكستي’ تعيد تأكيد نماذج مشاركة المحتوى”، مشيراً إلى أن هذا سيلقي “ضغطاً” على غوغل في “لعبتها الخاصة”.

يسيطر محرك بحث “غوغل” على سوق محركات البحث بحصة سوقية تتجاوز 90%، وفقاً لتقديرات “ستات كاونتر”. وأضافت “أوبن إيه آي” في مدونتها أن المستخدمين سيتمكنون من “طرح أسئلة وتلقي ردود ضمن السياق”، حيث ستوفر نتائج مختصرة مع روابط للمصادر. ستمنح الشركة أيضاً الناشرين إمكانية الوصول لأدوات تتحكم بكيفية ظهور المحتوى الخاص بهم في النتائج.

تعمل “أوبن إيه آي” على تعاون أوثق مع كبار الناشرين مثل أسوشيتد برس، ونيوز كورب، وغيرهم. تحاول محركات البحث الكبرى دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها، فقد اعتمدت مايكروسوفت على إدماج “تشات جي بي تي” في “بينغ”، كما تقدم “غوغل” ملخصات في النتائج للمستخدمين.

كيفية استخدام “سيرتش جي بي تي” (SearchGPT):

وفقًا لتقرير نشره موقع “ماشابل”، فإن محرك البحث ليس متاحًا بعد للاختبار على نطاق واسع. يمكن للراغبين بتجربة النسخة الأولية تقديم طلبات عبر موقع “أوبن إيه آي”. أكدت الشركة أن النسخة الحالية هي “نسخة أولية” وأن “أفضل المزايا” من الفترة التجريبية سيتم دمجها مباشرة في “تشات جي بي تي”.

تشبه استخدامات “SearchGPT” طريقة استخدام “تشات جي بي تي”، حيث يمكن للمستخدم كتابة ما يرغب بالسؤال عنه، ويقوم الذكاء الاصطناعي بمسح الإنترنت لتقديم نتائج متنوعة بطريقة واضحة. كما يمكن للمستخدمين متابعة البحث للحصول على نتائج أكثر تحديداً من خلال طرح أسئلة تفصيلية. تعد الشركة بعرض النتائج بمصادر دقيقة وتجنب المصادر المضللة أو غير المفيدة.

بهذه الخطوة، تسعى “أوبن إيه آي” إلى تغيير طريقة البحث عبر الإنترنت، وتقديم تجربة مميزة تركز على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للمستخدمين.

زر الذهاب إلى الأعلى