العلماء يستعينون بالفضاء لعلاج السرطان
في سبيل إيجاد علاج لمرض السرطان تعاون باحثون من جامعة كاليفورنيا مع رواد الفضاء من أجل دراسة السرطان وكيفية علاجه في الفضاء.
وقال الباحثون إنّ الجاذبية الصغرى يجعل الخلايا تحت ضغط لا يصدق وهذا ما يجعلها تتقدم في العمر بسرعة كبيرة، وأشار الباحثون إلى أنّ هذا الأمر سيجعلهم يدرسون تطور مرض السرطان في الخلايا بصورة أسرع.
وأشار الباحثون إلى أن رحلة الفضاء أكسيوم3 من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية في 18 يناير متجهة نحو محطة الفضاء الدولية أخذت معها 4 عضيات ورم مصغرة تم إنتاجها من خلايا السرطان لعدد من المرض المصابين به، والتي قام علماء جامعة كاليفورنيا سان دييغو بزراعتها.
وكان من المقرر أن تهبط المركبة في المحطة يوم 3 فبراير الجوي، لكن الظروف الجوية أجلت هذا الأمر حتى 6 فبراير على أقصى حد.
وقال الباحثون إنّهم أرسلوا سابقاً مثل هذه العينات إلى الفضاء، إذ أرسلوا خلايا جذعية إلى الفضاء ولاحظوا حدوث تغيرات ما قبل الإصابة بسرطان الدم ولم تتم رؤية هذه التغييرات خلال نفس الفترة في الأرض.
وقالت الباحثة الدكتورة كاتروينا إتش إم جاميسون أخصائية أمراض الدم إن إرسال السرطان إلى الفضاء سيجعله يصبح أسوأ بسبب ظروف الضغط الناجمة عن الجاذبية الصغرى.
وأشارت إلى أنّ تطور السرطان تحت الضغط يحدث بشكل سريع للغاية، وقالت إنّه ينمو في الفضاء بسرعة مزعجة وغير مقيدة، وهذا ما يجعلهم قادرين على تجريب الأدوية ومعرفة تأثيرها بشكل سريع.
وأكدّت على أنّ هذا الأمر ساعدهم في اختبار دواء ريبسينيب الذي يمنع تطور السرطان عبر منع إنتاج البروتينات الخبيثة، وتأمل كاترينا أن يتم إطلاق هذا الدواء في العالم في نهاية العام الجاري.