الأردنية ”روان دويك” أول حافظة للقرآن الكريم من متلازمة داون
“روان دويك”, فتاة أردنية مميزة, تبلغ من العمر 26 عاماً من, تمكنت خلال 7 سنوات من حفظ كتاب الله, رغم إصابتها بمتلازمة داون, التي لم تنقص من عزيمتها, فحفظت القرآن كاملاً عن ظهر غيب, فزادها هذا الإنجاز جمالاً على جمالها البرئ, لتكون فخرًا لوالداتها وأسرتها وحتى معلماتها, لم تمنع متلازمة “داون” من الإبداع والتميز، لتصبح الأولى التي تحقق هذا الإنجاز، بعد عامين من الجهد والمثابرة والإصرار.
“أنا أم روان وأفتخر”
“أنا أم روان وأفتخر”، بهذه الجملة تحدثت والدة روان لوسائل إعلامية: مضيفة أن والد روان متوفى, كان لدي 4 بنات وولد واحد، ونتيجة لتوسل ابني باعتباره وحيدا وكان يطلب مني أخا عندما فكرت بذلك، جاءتني روان، الحمد لله هي هدية من رب العالمين لأزداد بها فخرا وعزا“.
عندما أنجبتها أمها وعرفت أنها تعاني متلازمة داون شعرت الأم حينئذ بالحزن كأي أم لكنها أحببتها كثيرا. وأقسمت لله أن تعلمها القراءة القرآن، فكتب الله لها ما تمنت الأم, فحفظت روان وأيضا الأم.
كانت روان تتمتع بالذكاء منذ صغرها وعندما شعرت الأم بفطنتها وذكائها، بدأت بتعليمها قصار السور. وكانت تحفظ بسرعة شديدة فألحقتها الأم بالمدرسة وهي بعمر 6 سنوات وتفوقت فيها, ثم انتقلت للصف السابع، وهنا وهبها الله النطق السليم وهو ما ساعدها على التعليم إلا أنها رفضت المدرسة بعد ذلك، ونزلت الأم على رغبتها.
كانت الأم تتعلم أحكام التجويد وتصحبها معها إلى المركز، والمصابون بمتلازمة داون يخزنون كل شيء. وبدأت بحفظ 4 صفحات من سورة البقرة، وعندما قامت الأم بتسجيلها في المركز قالت لها مدرستها بأنها تحفظ الجزء الأول من السورة.
وعن طريقة حفظها، كشفت الأم أن روان “كانت تحفظ من خلال الكتابة، وحفظت سورة البقرة خلال عام ونصف، وأخذت العلامة الكاملة، وعندما خرجت من الامتحان، سجدت لله سجود شكر”. وأضافت الأم “استمرت روان في حفظ القرآن بوتيرة منتظمة خلال 7 سنوات، وأتمت حفظه في الـ29 من شهر رمضان الماضي (2021)، وكانت عندما تحفظ جزءا أو جزأين أو ثلاث تمتحن فيهم.”
تقول الأم “ما نسعى له هو أن تقوم روان بتثبيت حفظ القرآن، وتمتحن جزءا بجزء، وتأخذ شهادة الحافظة، وهي لم تقرأ أمام مشايخ، وإن شاء الله يتبنوها، وهذا ما أطمح له”.
أما “روان“ وبكل فخر فتقول: “أقرأ القرآن في اليوم 3 مرات، وطول عمري أقرأه وقد حفظته عن ظهر قلب“.
