اكتشاف طبي جديد: طريقة مبتكرة لعلاج “الورم الأرومي النخاعي” لدى الأطفال

تمكن فريق طبي في مستشفى “الأطفال المرضى” (SickKids) في تورونتو، كندا، من التوصل إلى طريقة علاجية جديدة قد تساعد في مكافحة “الورم الأرومي النخاعي” (Medulloblastoma)، وهو أكثر أنواع أورام الدماغ شيوعاً بين الأطفال. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “نمو الخلايا” (Developmental Cell) في يناير 2025.
كيف يعمل الاكتشاف الجديد؟
🧬 استهداف جين معين
يعتمد الاكتشاف على تثبيط جين (KCNB2) المسؤول عن تنظيم قنوات البوتاسيوم في الخلايا العصبية. عند تعطيل هذا الجين، تغلق القنوات التي تتحكم في دخول وخروج البوتاسيوم، مما يؤدي إلى تضخم خلايا الورم بسبب امتصاصها لكميات كبيرة من الماء، مما يتسبب في انفجارها وموتها دون الإضرار بالخلايا السليمة المحيطة بها.
لماذا يصعب علاج هذا الورم؟
🔹 خلايا الورم لديها قدرة عالية على البقاء حتى في ظل الظروف القاسية.
🔹 يمكنها مقاومة العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يؤدي إلى انتكاسة المرض في كثير من الحالات.
🔹 الأورام العصبية تعتمد على قنوات البوتاسيوم للحفاظ على توازنها، وبالتالي فإن استهداف هذه القنوات يمثل نقطة ضعف حاسمة في العلاج الجديد.
نتائج البحث
🔬 أجرى الباحثون تجارب على نماذج وراثية للورم داخل المختبر، حيث اكتشفوا أن إغلاق قنوات البوتاسيوم يمنع انتشار الورم بشكل فعال.
🔬 بعد تثبيط جين (KCNB2)، لاحظ العلماء أن خلايا الورم امتصّت كميات زائدة من الماء، مما أدى إلى تضخمها وانفجارها وموتها بالكامل.
التأثيرات المحتملة للعلاج
✅ قتل خلايا الورم بشكل انتقائي دون إلحاق الضرر بالخلايا العصبية السليمة.
✅ تقليل الحاجة إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يحد من الآثار الجانبية القاسية على الأطفال.
✅ منع انتكاسات المرض، مما يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.
متى سيصبح العلاج متاحاً؟
🔸 العلماء متفائلون بشأن النتائج، لكن تطوير دواء فعّال قد يستغرق عدة سنوات.
🔸 يجب إجراء تجارب سريرية على البشر للتأكد من سلامة العلاج وفعاليته.
🔸 سيتم تقييم الآثار الجانبية المحتملة قبل طرح الدواء للاستخدام على نطاق واسع.
🟢 يوفر هذا الاكتشاف أملاً جديداً لعلاج الأطفال المصابين بـ “الورم الأرومي النخاعي”، ويُعد خطوة نحو علاجات أقل ضرراً وأكثر استهدافاً للأورام السرطانية العصبية. 🌟