أميركا تحمي الأطفال: إجراءات قانونية ضد تيك توك وبايت دانس
رفعت وزارة العدل الأميركية يوم الجمعة 2 أغسطس، دعوى قضائية ضد منصة “تيك توك” وشركتها الأم “بايت دانس”، متهمةً إياهما بالفشل في حماية بيانات الأطفال على شبكتها الاجتماعية.
وذكرت السلطات أن “تيك توك” انتهك القوانين الفيدرالية الخاصة بحماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، والتي تستلزم موافقة الوالدين قبل جمع بيانات شخصية عن الأطفال دون سن الثالثة عشرة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من حملة أميركية مستمرة ضد “تيك توك” وشركتها الصينية، وسط مخاوف من استخدام بيانات الأميركيين لصالح الحكومة الصينية، وتأثير محتمل على محتوى المنصة في الولايات المتحدة.
الدعوى القضائية، التي انضمت إليها لجنة التجارة الفيدرالية، تهدف إلى معالجة “الخروقات الجسيمة وغير القانونية لخصوصية الأطفال” التي يُقال إن تيك توك ارتكبها.
تشريع جديد
وافق مجلس الشيوخ الأميركي يوم الثلاثاء على حزمة من الإجراءات لتأمين حماية الأطفال على الإنترنت، مما يمثل أول تشريع رئيسي يستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى منذ سنوات. وأعرب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عن ارتياحه لهذا الإنجاز، واصفاً اليوم بـ”التاريخي” ومشيراً إلى التزام المجلس بحماية الأطفال من مخاطر الشبكات الاجتماعية.
الآن، يتعين على مجلس النواب النظر في هذا التشريع، الذي قد يواجه صعوبات في إقراره، خصوصاً مع استمرار عطلتهم البرلمانية حتى سبتمبر المقبل.
كما شكر الرئيس جو بايدن أعضاء مجلس الشيوخ على تصويتهم، داعياً مجلس النواب إلى محاسبة “شركات التكنولوجيا العملاقة على التجارب التي تُجرى على أطفالنا من أجل الربح”. وأضاف بايدن أن “المنصات الرقمية لها دور في تفاقم أزمة الصحة العقلية لدى الشباب”، مشيراً إلى “أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أطفالنا من عالم الإنترنت المتوحش.”
يطلب التشريع، الذي يحظى بدعم من أعضاء كلا الحزبين في مجلس الشيوخ، من المنصات الرقمية اتخاذ خطوات لحماية القاصرين من المحتوى الضار، بما في ذلك الاستغلال الجنسي والتحرش الإلكتروني والترويج للانتحار واضطرابات الصحة النفسية. كما ينص على توفير وصول القاصرين إلى معلومات علمية حول هذه المخاطر.